الرئيس اللبناني: سنحافظ على حرية التعبير والتظاهر لكن لن نسمح بتفلت الأوضاع الأمنية

أعرب الرئيس اللبناني، ميشال عون، عن خشيته من استغلال بعض القوى السياسية للاحتجاجات الشعبية، مؤكدا أنه يتفهم رغبة الشعب اللبناني بحدوث تغييرات إيجابية وحقه في حرية التظاهر.

 

وتمنى عون في حديث مع وكالة “سبوتنيك” “أن يكون جميع المسؤولين والأحزاب السياسية في لبنان، قد استوعبوا جيدا أن اللبنانيين قد انفجروا في وجه الفساد، وفقدان فرص العمل، ونهب مالية الدولة على مدى سنوات طويلة”، مشيرا إلى أنه “يتفهم أن الناس يريدون تغييرات سريعة وملموسة، لكن معالجة تداعيات السنوات الثلاثين الماضية لن تحصل بين ليلة وضحاها”.

ولفت عون إلى أنه “سبق أن وجه دعوة للبنانيين ليحافظوا على يقظتهم في مراقبة مسار الأمور” وقال: “ها أنا أدعوهم مجددا إلى ذلك. ولكن لا يمكننا أن نطلب من حكومة لم يتجاوز عمرها المئة يوم أن تجترح المعجزات”.

وأعرب عون عن خشيته من “أن يتم استغلال نقمة الشارع من قبل بعض الأحزاب المستاءة من أداء الحكومة الجدي، لتفجير الاحتجاجات”، وقال: “لن نسمح بتفلت الأوضاع الأمنية، مع حفاظنا على حرية التظاهر والتعبير”.

 وكانت الاحتجاجات الشعبية المطلبية، التي انطلقت في 17 أكتوبر من العام الماضي، تجددت منذ عدة أيام، ولا سيما في مدينتي طرابلس بشمال لبنان، وصيدا في الجنوب، وتحولت إلى أعمال شغب شملت إحراق مصارف ومواجهات مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية.

ووقعت الحكومة أمس الجمعة، طلب مساعدة من صندوق النقد الدولي، وفق خطة إنقاذية تمثل رؤية اقتصادية لإخراج لبنان، الذي تخلف في مارس الماضي لأول مرة عن سداد مستحقاته الدولية، من الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *