على الرغم من قرب موعد جلسة البرلمان العراقي، للتصويت على الحكومة الجديدة، برئاسة مصطفى الكاظمي، إلا أن الخلافات والصراعات السياسية ما زالت مستمرة بشأن الحقائب الوزارية ومرشحي تلك الحقائب، بين القوى السياسية.
ويأتي استمرار الخلافات والصراعات على حكومة الكاظمي، مع إعلان ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي، معارضتهما للحكومة الجديدة، وعدم التصويت لها في البرلمان العراقي، بسبب بعض مرشحي الحقائب الوزارية.
ومع قرب انتهاء المهلة الدستورية، التي تنتهي يوم 9 أيار مايو الحالي، يواصل الكاظمي حواراته مع قادة الكتل والأحزاب السياسية، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تقديم حكومته إلى البرلمان للتصويت عليها، خلال الأسبوع الحالي.
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي إن “الخلافات والصراعات السياسية، مازالت قائمة حتى اللحظة بشأن الكابينة الوزارية، ولم يتم حسمها، كما أن مهمة الكاظمي أصبحت صعبة جدا، و الاعتذار أو الفشل الأقرب للمشهد السياسي”.
وبين المطلبي أن “هناك جهات سياسية، سيكون لها موقف مشابه لموقف دولة القانون وائتلاف الوطنية، برفض الحكومة الجديدة، وعدم التصويت لها، وربما هذه الكتل السياسية تقاطع جلسة التصويت، وهنا يفشل البرلمان بعقد جلسته بسبب عدم توفر النصاب القانوني، ويعاد الموقف نفسه، الذي حصل مع رئيس الوزراء المكلف الأسبق محمد توفيق علاوي”.
من جهته، قال النائب عن تيار الحكمة علي البديري، إن “ملف الكابينة الوزارية، لم يحسم ولم يحل، والخلافات مستمرة، خصوصا أن هناك جهات سياسية تريد عرقلة أي جهود لتشكيل أي حكومة جديدة، فهي تريد الإبقاء على الوضع الحالي، بوجود حكومة تصريف أعمال يومية بلا صلاحيات كاملة وعلى رأسها عادل عبدالمهدي”.
وبين البديري أنه “لا يمكن تحديد موعد جلسة التصويت على الحكومة الجديدة، دون الاتفاق والتوافق المسبق بين القوى السياسية على تمريرها، وهذا التوافق غير موجود، بل هناك انقسام في المشهد، بين مؤيد ومعارض، ورئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، مازال يحاول إقناع كل الأطراف على دعمه، خصوصا أنه لم يبقَ له وقت كافٍ بسبب قرب انتهاء المهلة الدستورية”.
في المقابل، قال المختص بالشأن السياسي العراقي، هشام الهاشمي في تغريدة له : “حديث لنواب في البرلمان العراقي عن تبليغهم بموعد جلسة التصويت على كابينة الكاظمي غدا (الثلاثاء) بعد الفطور ربما الساعة 9 مساءً”.
وأضاف الهاشمي: “أكد بعض النواب أن عديد النواب الذين أكدوا حضورهم بلغ 209، وقد يرتفع العدد إلى 258 نائبًا، وقد أكد 24 نائبًا مقاطعتهم وعدم حضورهم جلسة التصويت”.
ووجه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، في وقت سابق، كافة أعضاء المجلس بالتواجد في العاصمة العراقية بغداد، اليوم الإثنين، استعدادا لعقد جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة خلال هذا الأسبوع، كما تمت تهيئة رحلة من مطاري أربيل والسليمانية ورحلة مطار البصرة لنقل النواب إلى العاصمة، مؤكداً أنه سيعلن عن تحديد موعد الجلسة لاحقا.