كشف تقرير إخباري، اليوم الأربعاء، أن انشقاقات غير مسبوقة ضربت الفصائل السوريّة الموالية لتركيا خلال الآونة الأخيرة، على خلفيّة رفضهم التوجّه للقتال في ليبيا إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق.
ونقلت وكالة “ستيب” الإخبارية، عن مصادر عسكريّة وصفتها بـ”الخاصّة”، قولها إنّ الانشقاقات شملت 7 ألوية ضمن “فرقة السلطان مراد”، التابعة لما يسمّى بـ “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، وتضم نحو 2000 مقاتل.
وأفاد التقرير، أنّ كلا من قادة الألوية (أبو وليد العزي، عرابة إدريس، أبو بلال حنيش، أبو مهند الحر، فادي الديري)، واثنين آخرين، أكدوا انشقاقهم رسميا، وذلك لأسباب تتعلق بسياسات قائد المجموعة الذي يدعى “فهيم عيسى
وحسب التقرير ذاته، فإن أهم أسباب الانشقاق كانت نتيجة طلب قائد المجموعة، فهيم عيسى منهم، تجهيز قوائم لعدد من المقاتلين لإرسالهم للقتال في ليبيا إلى جانب المرتزقة من قوات المعارضة السورية هناك، التي تقاتل مع قوات الوفاق.
وأكّد التقرير أنّ نحو ألفي مقاتل أعلنوا رسميّا انشقاقهم عما يسمى بـ “الجيش الوطني” وفرقة “السلطان مراد” المواليين لتركيا، وذلك تزامنا مع الأنباء المتواترة عن تجهيز تشكيلات عسكرية جديدة موالية لتركيا في المنطقة.
وفي وقت سابق، أكّد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، أن المرتزقة السوريين الذين دفعت بهم أنقرة إلى ليبيا باتوا يواجهون الموت، مشيرا إلى وجود حالة تمرد غير مسبوقة في صفوفهم بعد أن شعروا أنه قد تم التخلي عنهم.
وأضاف عبدالرحمن، أن المرتزقة باتوا يشعرون اليوم بأنه تم توريطهم من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مستنقع الحرب بليبيا.
وأوضح أن لديه توقعات بأن تكون هناك حالات تمرد واستياء من جانب هؤلاء السوريين الذين تم الزج بهم في الحرب في ليبيا من قبل قادتهم الموالين لتركيا مثل فيلق الشام الإسلامي الذي يعتبر الجناح العسكري لجماعة الإخوان، والقادة الذين يعملون مع المخابرات التركية.