قال مسؤول بالشرطة، إن القوات الهندية قتلت 4 مسلحين في معركة بالأسلحة النارية في كشمير اليوم الأربعاء، بينهم قائد أكبر جماعة انفصالية تحارب نيودلهي في الإقليم المتنازع عليه.
وشن مئات الجنود الهنود عملية في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، بعد تلقي معلومات استخبارية، عن أن رياض نايكو، قائد جماعة حزب المجاهدين، مختبئ في قرية بمنطقة بولواما بجنوب كشمير.
كما حجبت السلطات خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة في أنحاء إقليم كشمير في الصباح الباكر اليوم الأربعاء، لتفادي خروج حشود كبيرة إلى الشوارع للتعبير عن حزنهم لمقتله.
وقال المفتش العام للشرطة، فيجي كومار لرويترز: “حوصر نايكو في منزل واندلعت معركة بالأسلحة النارية في وقت مبكر اليوم قُتل خلالها مع مساعده”.
وأضاف أن مسلحين آخرين قتلا في معركة أخرى وقعت في مكان قريب اليوم الأربعاء.
ويخوض الانفصاليون صراعا مسلحا منذ عقود ضد الحكم الهندي في كشمير، ويطالب معظمهم استقلال الإقليم أو انضمامه لباكستان الخصم اللدود لنيودلهي.
وانضم نايكو (35 عاما) وهو معلم رياضيات سابق، إلى المسلحين في 2012، بعد عامين من مقتل نحو 100 شخص على يد القوات الهندية خلال صيف شهد احتجاجات وأعمال عنف.
وكانت السلطات الهندية قد أعلنت عن مكافأة قدرها 1.2 مليون روبية (15800 دولار) لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليه، حيث كان مساعدا لقائد جماعة حزب المجاهدين برهان واني الذي قُتل في يوليو/ تموز 2016، مما أدى لاضطرابات استمرت شهورا.
وقال كومار: “هذا نجاح كبير للقوات في كشمير”.
وفي خضم إجراءات العزل العام المفروضة لاحتواء انتشار فيروس كورونا، كثفت القوات الهندية عملياتها في كشمير.
ووفقا للبيانات الرسمية، قتلت القوات 36 مسلحا منذ أواخر مارس/ آذار، وسقط نحو 20 من أفرادها بينهم ضابط كبير بالجيش خلال نفس الفترة.