أعلن السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، أن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، في الأسابيع المقبلة.
وقد أثارت تصريحات السفير غضب السلطة الفلسطينية التي اعتبرتها استمرارا لإنكار الحقوق الفلسطينية.
وقال فريدمان في حديث مع صحيفة “إسرائيل اليوم”، نشرت أجزاء منه الأربعاء، إن واشنطن “لا تخطط لفرض أي شروط جديدة على هذه الخطوة”، لكنه طالب باستكمال “العديد من العمليات قبل هذه الخطوة”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفق مع زعيم حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس، على أن تبدأ عملية الضم في الأول من يوليو/تموز المقبل، وتشمل غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.
وتعمل لجنة إسرائيلية-أمريكية على وضع خرائط المناطق التي ستضمها إسرائيل في الضفة الغربية، والتي ستعترف الولايات المتحدة الأمريكية بضم إسرائيل لها.
وقال فريدمان، في مقابلة بمناسبة مرور عامين على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس “عندما تكتمل عملية رسم الخرائط، وعندما توافق الحكومة الإسرائيلية على وقف بناء المستوطنات في الجزء من منطقة (ج) الذي سيتم استبعاده من خطة الضم، وعندما يوافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التفاوض مع الفلسطينيين على أساس خطة سلام ترامب لإدارة الشرق الأوسط، وهو أمر وافق عليه نتنياهو بالفعل، ستعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل في المناطق التي حددتها الخطة”.
وقال فريدمان “العنصر الأساسي في تطبيق القانون الإسرائيلي على هذه المناطق، هو أنه يجب على إسرائيل أن تكون هي من يتحرك”.
وأضاف “ليست الولايات المتحدة هي التي تعلن السيادة، بل الحكومة الإسرائيلية”.
وأكمل “بمجرد قيامها (الحكومة الإسرائيلية) بذلك، فإن الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف به”.
وأشارت الصحيفة إلى أن فريدمان قال في المقابلة التي تنشر كاملة يوم الجمعة، إن الاعتراف الأمريكي سيحدث خلال أسابيع.
وحول ما إذا كانت إدارة ترامب ستضغط على إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطينية، قال فريدمان “إن الشرط الوحيد فيما يتعلق بهذه القضية هو أن يوافق رئيس الوزراء، بغض النظر عمن قد يكون، على التفاوض مع الفلسطينيين بحسن نية لمدة أربع سنوات”.
وأضاف: “لقد وافق رئيس الوزراء نتنياهو على هذا الشرط، ولكن الفلسطينيين هم الذين يرفضون الفكرة”.
السلطة ترد