أفادت وكالة “نوفا” الإيطاليّة، اليوم الخميس، أن الجيش الوطني الليبي، بدأ تسيير دوريات عسكرية على الحدود الليبية الجزائرية، وذلك بهدف تأمين المنطقة وحماية خطوط النفط والغاز هناك.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطاليّة، عن عضو المجلس الاجتماعي غات، محمد مادي، قوله إن الجيش الليبي بدأ تسيير دورياته في المنطقة المفتوحة بعد اجتماع بين آمر مجموع المناطق العسكرية الجنوبية بلقاسم الأبعج، وحكماء المدينة، حيث تشهد المنطقة المفتوحة جنوب غرب ليبيا نشاطات لجماعات تهريب البشر والجماعات المتطرفة.
يأتي ذلك، في أعقاب إعلان الجيش الليبي عن إطلاق عملية عسكرية كبرى، تستهدف بسط السيطرة على كامل مدن غرب ليبيا وتحريرها من الميليشيات المسلحة التابعة لقوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، أن العملية العسكرية الجديدة سيطلق عليها اسم “طيور أبابيل”، دون الإشارة إلى تفاصيلها، مؤكدا أن “طرابلس سترجع إلى حضن الوطن قريبا جدا”.
وفي مؤشر ينذر بتصعيد عسكري مرتقب غرب ليبيا، وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة للجيش الليبي، إلى محاور القتال غرب ليبيا، لدعم الوحدات العسكرية المتواجدة هناك، وذلك تزامنا مع تحشيد كبير للمسلحين تقوم به ميليشيّات الوفاق في إطار عملية عسكرية أطلقت عليها حكومة السراج اسم “عاصفة السلام” وتهدف إلى انتزاع السيطرة على المناطق الخاضعة لنفوذ الجيش، خاصة مدينة ترهونة وقاعدة الوطية الجوية.
وفي وقت سابق، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي، أن قوات الجيش تمكنت من صد هجوم لميليشيات الوفاق، تحت غطاء جوي تركي على قاعدة الوطية جنوب غرب طرابلس، ما أسفر عن سقوط 40 قتيلًا وعشرات الجرحى في صفوف الوفاق وأسر عدد من عناصرها.