قال السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، إن الحكومة الإسرائيلية ستعلن ضم أجزاء من الضفة الغربية في الأول من تموز/يوليو المقبل.
وأوضح فريدمان، وفق صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، أن ذلك الموعد يأتي وفق ما نص عليه الاتفاق الائتلافي لتشكيل حكومة الطوارئ الإسرائيلية بين بيني غانتس وبنيامين نتنياهو.
وأشار فريدمان إلى أن مهمة ترسيم خرائط الضم ملقاة بالأساس على الجانب الإسرائيلي، متابعاً: “هم الذين ينبغي أن يقرروا ما هي مصلحة إسرائيل، والمبدأ هو أن المنطقة الإسرائيلية لن تكون أكبر من 50% من المنطقة C، أي 30% من مجمل الضفة الغربية”.
وأشار فريدمان إلى أنه يتفهم موقف اليمين الإسرائيلي من رفض إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مستطرداً: “قيام دولة فلسطينية كهذه سيتم عندما “يتحول الفلسطينيون إلى كنديين”.
وحول مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، الذي تنص عليه “صفقة القرن” الأمريكية، قال فريدمان: “توجد ثلاثة أنواع من المناطق في المنطقة C التي تعادل مساحتها 60% من مساحة الضفة، منطقة مأهولة بمستوطنات يهودية كثيرة، وستُعلن السيادة فيها بحيث سيتمكنون من توسيعها بشكل كبير”.
وأضاف: “هذه الأغلبية الساحقة من السكان، 97% من السكان الإسرائيليين، ومثلما قلت في الماضي، (مستوطنة) أريئيل ستكون مثل تل أبيب ولن يكون هناك أي قيود”.
وأضاف أن “النوع الثاني هو نصف المنطقة C والتي لن يكون فيها بناء من أي نوع كان، لا إسرائيلي ولا فلسطيني، وأن هذه المنطقة مخصصة للدولة الفلسطينية وسيحتفظ بها من أجلها في السنوات الأربع المقبلة، قائلاً: “هناك نوع ثالث، ما يسمى بالجيوب أو المستوطنات البعيدة”.
وأكمل: “هذه تعادل 3% من مجمل المستوطنات اليهودية، وستعلن إسرائيل سيادتها عليها، لكنها ستتوسع إلى أعلى فقط، وفي السنوات الأربع المقبلة بإمكانها البقاء في نطاق أراضيها الحالية فقط، وهكذا، فإن الغالبية العظمى من الاستيطان ستكون وفق القواعد نفسها التي داخل الخط الأخضر”.
وفيما يتعلق بالحديث الدائر حول أن خطة ترامب تقتل السلام، قال فريدمان: “إننا لا نوافق أبدا على هذا الادعاء، فقد صنعنا مساحة للفلسطينيين توازي ضعف منطقتي A وB التي بحوزتهم اليوم، وصنعنا من أجلهم ربطا بين الضفة وقطاع غزة، على فرض أنه سيكون هناك شعب فلسطيني موحد في أحد الأيام”.
وأضاف فريدمان أنه “توجد هنا فرصة هائلة، ومعظم دول العالم تعترف بذلك، والوحيدون الذين يتمسكون بالطريق القديمة يفعلون ذلك لأسباب التباهي والانتماء للطريق القديمة، لكنها فشلت، ومعظم أمم العالم لم تندد بالخطة وإنما تلقينا من عدد كبير منها، ومن المنطقة العربية أيضا، ردود فعل رائعة”.
وتابع: “في الماضي، وافقت طواقم سلام أمريكية على تجاهل مخاطر العيش إلى جانب الفلسطينيين لكننا لن نتجاهل ذلك. وإذا لم ينزعوا سلاحهم وإنما سيهربونه كما في غزة، وإذا لم يتبنوا إصلاحات ضرورية، فإننا لن نوافق على ذلك”.
وقال السفير الأمريكي: “إذا لم يطبق الفلسطينيون تفاصيل الخطة، فسنكون الأخيرين الذين يدفعون إسرائيل إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، وعمليا نحن بأنفسنا لن نعترف بها”.
يذكر أن السلطة الفلسطينية ترفض خطة ترامب للسلام، كما أنها تعتبر الولايات المتحدة والسفير الأمريكي شريكين في الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكدت السلطة الفلسطينية في وقت سابق أنها ستعلن فوراً انسحابها من كافة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، حال إعلان الأخيرة ضم أجزاء من الضفة الغربية.