تقرير: تركيا تجند أطفالا سوريين للقتال في ليبيا

كشف موقع “المونيتور” الأمريكي، اليوم السبت، عن نقل تركيا أطفالا ومراهقين سوريين للفتال في ليبيا، إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق.

وأجرى الموقع تحقيقا موسعا عن المقاتلين الموالين لتركيا في سوريا، وكيفية نقلهم إلى ليبيا.

وقال في تقرير إن فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا قام بتجنيد قصّر للقتال في ليبيا، حيث يتم إصدار وثائق هوية مزورة للأطفال.

وأوضح أن “هذه الفصائل تصدر وثائق هوية مزورة للأطفال بمعلومات كاذبة عن تاريخ ومكان ميلادهم، ويتم تسجيلهم في سجلات الأحوال الشخصية”.

بالإضافة إلى ذلك “يستخدم الأطفال أسماء أخوتهم الأكبر سنا في أوراقهم المزورة، حتى يتم تجنيدهم بشكل مستمر”.

واطلع الموقع على وثيقة من 40 صفحة، أعدها “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، استنادا إلى مصادر في سوريا وليبيا، تكشف جوانب من عمليات التجنيد ومن المقرر نشرها الإثنين المقبل.

و حسب التقرير، فإن أكثر من 2000 طفل نقلوا خلال العام الماضي عبر تركيا لدعم ميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس الليبية.

وقال مصدر، رفض ذكر اسمه، إنه رأى أحد قادة فصيلة “شعبة المعتصم”، وهو المسؤول عن عمليات التجنيد وبرفقته 3 فتيان تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاما، وأخبروه أنهم سيذهبون إلى ليبيا بموافقة عائلاتهم معربين عن سعادتهم بعد إخبارهم بأنهم سيتقاضون 3 آلاف دولار شهريا.

ونقل التقرير عن مقاتل بفرقة “السلطان مراد” الموالية لتركيا والموجود حاليا بطرابلس أن مجموعته وحدها تضم 5 أطفال على الأقل.

ووفق شهادات نقلها التقرير، فإنّ هؤلاء الأطفال المجندين، لا يعلمون كيفية استخدام السلاح، إنما سيتم تعليمهم في المعسكرات هناك.

ويقول أحد الأطفال المجندين إن قادة المجموعة أخبروهم أنه يمكنهم الاتصال بعائلاتهم والعودة إلى منازلهم في غضون ثلاثة أشهر بمبلغ كبير من المال، وأنهم سيحصلون على سجائر وطعام وسكن مجانا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *