وجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، بنشر قوات نظامية عقب اندلاع مواجهات قبيلة في شرق وغرب البلاد أدت إلى إصابة ومقتل العشرات.
يأتي ذلك بعد تجدد الصراع بين قبيلتي النوبة والبني عامر في شرق السودان وسقوط 3 قتلى و79 جريحا، بالإضافة إلى وقوع ضحايا وجرحى في أحداث بين قبيلتي الرزيقات والفلاتة في غرب البلاد.
وتصاعدت الأحداث القبلية في أطراف السودان دون أسباب واضحة؛ غير أن البرهان يرى أن أعداء الثورة ودعاة الفتنة من يقفون وراء الأحداث الدامية.
وقال البرهان في بيان، “سنقف جميعاً مصطفين ضد المتأمرين أعداء الشعب ويداً واحدة في وجه أعداء ثورة الشعب المجيدة”.
وأفاد بأنه وجه القوات النظامية بالتصدي وفق القانون بلا تردد في مواجهة العابثين بأمن المواطنين دون تهاون وبحزم وحسم.
وذكر أن الاحتراب القبلي سيعيق مهام الفترة الانتقالية ويخالف مبادئ وشعارات الثورة المجيدة.
ودعا رئيس مجلس السيادة، المواطنين لتفويت الفرصة على من أسماهم دعاة الفتنة الذين يسعون إلى هدم قيم المجتمع السوداني السمحة والنبيلة والوقوف إلى جانب صوت الثورة الرامي إلى بناء الوطن.
وأعلن المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، فائز السليك، نشر قوات من الدعم السريع لاحتواء النزاع في مدينة كسلا شرقي البلاد، وقال، إن توجيهات صدرت بتوقيف المتورطين، ونقل بعض القادة العسكريين إلى خارج المدينة.
وقال والي كسلا، اللواء محمود بابكر محمد همد، إن السلطات ألقت القبض على نحو 59 شخصا متهما بالتورط في الأحداث.
وجمع ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي وصحفيين، توقيعات لتدخل الحكومة المركزية لوقف القتل في كسلا، وطالبوا بتقديم المتورطين في الأحداث إلى العدالة.