قالت قبرص، الأربعاء، إن رحلة استأجرتها من الصين تحمل 36 طنا من الإمدادات الطبية لمواجهة فيروس كورونا المستجد تم تحويل وجهتها إلى موسكو، بعد أن رفضت تركيا عبورها عبر مجالها الجوي.
واستأجرت قبرص الرحلة من الصين لنقل إمدادات طبية لمكافحة فيروس كوفيد-19، بما في ذلك كمامات واقية وأغطية الأحذية والأردية الجراحية، ومن المتوقع أن تصل الطائرة إلى قبرص مساء الأربعاء، بتأخير ست ساعات على الأقل.
وقال وزير النقل القبرصي يانيس كاروسوس لوكالة الأنباء القبرصية الرسمية: إن “الطيار غيّر الطريق ويتجه إلى مطار موسكو في روسيا ليهبط ويزود بالوقود”، حيث لم يكن لدى الطائرة وقود كافٍ لاتخاذ مسار أطول
وتفرض أنقرة حظرا على حركة الطيران والشحن القبرصية.
وأضاف الوزير أنه “تم إبلاغ وزارة الخارجية القبرصية بحادث الطائرة، وأنها ستصدر مذكرة احتجاج دبلوماسي رسمي”.
واحتجت نيقوسيا في كثير من الأحيان على أنقرة لمنع السفن التي تبحر تحت علم قبرص من دخول مرافئها والطائرات القبرصية من عبور المجال الجوي التركي.
وفرضت قبرص تدابير صارمة ضد فيروس كورونا منذ الإبلاغ عن أول إصابة بالجزيرة في آذار/مارس، وتجنبت مستشفياتها الوقوع تحت ضغط كبير
وسجلت جمهورية قبرص 905 إصابات و17 وفاة جراء كوفيد-19، فيما أعلنت شمال قبرص 108 حالات و4 حالات وفاة.
وقبرص مقسمة منذ العام 1974، عندما غزت تركيا الثلث الشمالي من الجزيرة ردا على انقلاب مدعوم من أثينا بهدف توحيدها مع اليونان.
ولا تعترف تركيا أو تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع حكومة قبرص، وتوترت علاقاتهما بسبب اكتشاف احتياطيات غاز ضخمة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وانهارت المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة بشأن إعادة توحيد الجزيرة على أساس منطقتين ومجموعتين في تموز/يوليو 2017 ولم تستأنف مذاك.