الإرياني مهاجما الانتقالي الجنوبي: تعامل باستخفاف مع تنازلات الحكومة اليمنية

قال وزير الإعلام اليمني، معمر الارياني، الأربعاء إن الحكومة اليمنية “تعاطت بمسؤولية وحرص مع اتفاق الرياض وقدمت التنازلات تلو التنازلات للمجلس الانتقالي الجنوبي، إلا أن الأخير تعامل مع ذلك باستخفاف”.

ودون أي تطرق لأحداث مهمة دارت وتدور على الأرض في أبين، التي شنت المليشيات الإخوانية عملية مفاجئة للسيطرة على عاصمتها زنجبار، تحدث الإرياني عن “تنازلات” قال إن الحكومة اليمنية قدمتها للانتقالي إلا أن الأخير بحسب الإرياني، اعتبر ذلك  “مؤشر ضعف ومضى دون اكتراث بتعقيدات المشهد السياسي والعسكري والإنساني في تنفيذ خطوات أحادية الجانب لم تبدأ بإعلان حالة الطوارئ في مدينة عدن وما أسمي الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية ونهب إيراداتها وتصعيد الأوضاع في محافظة سقطرى” وفق تعبيره.

وقال إن “التصعيد المتواصل من طرف الانتقالي وصولا لإعلان انقلاب مكتمل الأركان على الدولة واتفاق الرياض والقرارات الدولية، لم يستهدف وجود الحكومة وجهودها لتطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة، بل استهدف كينونة الدولة والنسيج الاجتماعي، وجهود الأشقاء في المملكة لإعادة الأمن والاستقرار لليمن

وقال إن تحركات المجلس الانتقالي الأخيرة “قادت إلى تعقيد المشهد وإرباك جهود الحكومة والتحالف بقيادة السعودية وقدمت خدمات مجانية لم تكن تحلم بها المليشيا الحوثية ومن خلفها إيران، ومثل طعنة غادرة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية التي تخوض مواجهات مفتوحة وحاسمة مع المليشيا في جبهات مأرب والجوف والبيضاء”.
ولفت إلى أن “حرص الحكومة على تنفيذ اتفاق الرياض لن يحول دون التزامها بأداء مسؤولياتها الوطنية والتاريخية في حماية أمن واستقرار اليمن وسلامة وحدة أراضيه والتصدي للمشاريع الانقلابية والفوضوية التي تحاول تمزيق البلد وإعادته عقودا للوراء وتكريس السيطرة الإيرانية للأضرار بأمن واستقرار المنطقة”.

وكانت الميليشيات الإخوانية قد فشلت صباح الاثنين في التقدم نحو مدينة زنجبار، عاصمة أبين، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، باستثناء تقدم طفيف نحو قرية “الشيخ سالم”، كلفها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، قبل أن تعود إلى مواقعها السابقة لاحقا، وفقا لشهادات ميدانية.

ونفى الجيش اليمني، الثلاثاء، ضمنا، شن أي هجوم من طرفه في أبين جنوبي البلاد، ما يثير الشكوك حول هوية “الميليشيات الإخوانية” التي أطلقت يوم الاثنين عملية أسمتها “الفجر الجديد”، مستهدفة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين المحاذية للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

ونقل موقع الجيش “سبتمبر نت” عن الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي، قوله: إن “قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة تلقت بلاغات من قيادة محور أبين تشير إلى وجود تحشيد لميليشيات تابعة لما يسمى المجلس الانتقالي في زنجبار وقرية الشيخ سالم ومنطقة الطرية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *