بدأ نشطاء سياسيون ونواب سابقون في البرلمان التونسي بالإعداد لاعتصام ولحشد شعبي واسع يهدف إلى حلّ البرلمان وإعادة إرساء النظام السياسي برمّته في تونس.
وقالت النائبة السابقة في البرلمان فاطمة المسدي اليوم الخميس إن التحرك الذي تنشط ضمنه على مواقع التواصل الاجتماعي والداعي إلى “اعتصام الرحيل “2 يهدف إلى حل البرلمان.
وكانت جهات سياسية قد أطلقت “اعتصام الرحيل” في صيف 2013 للمطالبة آنذاك برحيل حكومة حركة “النهضة” التي ترأسها علي العريض، بعد اغتيال النائب بالمجلس التأسيسي آنذاك محمد البراهمي.
وأكدت النائبة السابقة في لقاء مع إذاعة “إكسبراس أف.أم” أن المجموعة بصدد تركيز لجنة تنظيم ولجان محليّة، وأن تحركاتهم ستنطلق بداية من مطلع يونيو / حزيران القادم إلى حين تحقيق أهدافهم والتي قالت إنها ستكون بمثابة “الثورة التي ستفضي الى إرساء الجمهورية الثالثة”، مشيرة إلى أن التحركات لن تقتصر على تنفيذ اعتصام وأنها تمتد على مسار كامل”، بحسب تعبيرها.
وارتفعت بعض الأصوات مؤخرا داعية إلى “اعتصام الرحيل” لحل البرلمان الحالي وإعادة خلط الأوراق في المشهد السياسي الحالي.
في المقابل، علّق القيادي البارز في حركة “النهضة” والوزير السابق رفيق عبد السلام بأنّ “اعتصام الرحيل 2 لن ينجح ولا أفق له لعدة أسباب، لأن هناك نظاما دستوريا يترسخ ونظاما سياسيا يدافع عن نفسه”.