أفيقوا يا عرب قبل أن تهلكوا وتنقرضوا…

احمد عقيل .. يكتب ..
إن الصهاينة يريدون أن يحكموا العالم ويكون حكمهم للعالم من النيل للفرات ولذلك هم يريدون أن يجهزوا على العرب ويجعلوهم يدمروا أنفسهم بأنفسهم وبأيديهم ودليلي على هذا الكلام هذه القصة : ــ
روى أن ملكا أوربيا في العصور الوسطى سأل رجلا يهوديا وقال له أنتم تقولون أنكم سوف تحكمون العالم وتنتظرون مسيحكم فكيف ذلك وأنتم عددكم قليل.
نظر إليه الرجل اليهودي وقال له إذا كنت تريد أن تعرف كيف سوف نحكم العالم أأمر جلالتك بإقامة مصارعة للديوك خلال ثلاثة أيام واجعل كل وزير من وزرائك الثلاثة يحضر ديكه وأنا سوف أحضر ديكي.
وبعد ثلاثة أيام جاء كل وزير معه ديكه وبالطبع ديوك الوزراء كانت كبيرة الحجم أما اليهودي فقد جاء ممسكا بيديه ديكا هزيلا وصغيرا.
أمر الملك ببدء المصارعة وانطلقت الديوك وبالطبع كان ديك اليهودي خبيثا مثله فلقد أنطلق إلى طرف الحلبة مختبئا في ركن الحلبة في حين بدأت ديوك الوزراء في القتال بضرواة وشراسة حتى قتلوا بعضهم البعض وهنا خرج ديك اليهودي من طرف الحلبة وطبعا معروفا في قواعد القتال آخر واحد يقف على قدماه هو المنتصر.
هكذا هي لعبة الصهاينة على مر العصور يوقعون كل الأطراف في بعضها البعض و يقفون هم من خلف الستار يراقبون الأطراف المتصارعة حتى تجهز كل الأطراف على بعضها البعض وهذا ما يحدث الآن في وطننا العربي ندمر نفسنا بأيدينا طبعا بعد صناعة أسباب ـ مقنعة وذكية وحقيقية وخبيثة يختلط فيها السم بالعسل ـ لهذه الصراعات ويجعل طرفا منهم مغيبا ـ عن طريق عملائهم للأسف من بنى جلدتنا المندسين بيننا ولا نعرفهم ـ تسيطر على رأسه فكرة واحدة لكنها تستحوذ على عقله فتجعله كالنائم مغناطيسيا وعندما يصحو يجد نفسه قد دمر بلده بيديه ومثال على ذلك حتى تفهموا ما أقول : ـ
لقد سيطرت فكرة أن بشار سفاح على الثوار بدون أن يتأكدوا هل هو الذي قتل الثوار السوريين أم أن هناك من فعل ذلك بغرض إشعال نار الفتنة في البلاد وبالطبع هذه الفكرة جعلتهم يندفعون لحمل السلاح ونسوا أن أي صراع بين طرفين يوقع البلاد في حالة دمار.
إن بنى صهيون منذ قديم الأزل ومازالوا يستخدمون سلاحا في منتهى الخطورة ألا وهو سلاح العلم وتحديدا علمي النفس والفلسفة ( فن التلاعب بالعقول ) واستطاعوا أن يطوعاها لخدمة أغراضهم ويدرسوا خصومهم ليعرفوا نقاط ضعفهم ونقاط قوتهم حتى يستطيعوا أن يتسللوا من خلال عيوب النفس البشرية ليحكموا سيطرتهم وينسجوا شباكهم حول الضحية للسيطرة عليها ثم توجيهها فى الاتجاه الذين يريدونه وللأسف جامعاتنا التي تعيش وتدرس علم العصر الحجري مازالت تقول علوم نظرية وعلوم تطبيقية رغم أن كل العلوم علوم تطبيقية بما فيها العلوم الإنسانية والعلم بدون تطبيق تصبح كحمارا يحمل أسفارا وهذا أيضا ما صنعوه بنا الصهاينة فجعلونا نعيش في جهل
ولقد درسونا جيدا فعرفوا أننا شعوب متدينة سواء المسلمين أو المسيحيين ولذلك لعبوا على وتر الدين وصنعوا فرقا متناقضة الفكر ليهدموا الإسلام من داخله وليعلبوا برؤؤس الشعوب ويدمرونها وجعلوا أسمائها تصنع تمييزا بين المسلمين بعضهم البعض لخلق الفرقة بينهم لدفعهم للاقتتال وسوف أضرب لكم مثلا يثبت كلامي : فبعد أن خرج الإتحاد السوفيتي من أفغانستان ظلت الفرق اللإسلامية تقتل فيما بينها لسنوات وذلك طبعا راجع لتناقض أفكارهم وتضادها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *