تفيد المعلومات والتقارير الموثوقة التي وصلت الينا بان لاجئي مخيم ليبرتي الواقع قرب مطار بغداد الدولي يعيشون ظروفا عصيبة جدا فيما يتواصل الحصار الطبي اللا انساني على المخيم بوضع عراقيل لتأخيرات متعمدة في نقل المرضى الى المستشفى من قبل القوات الحكومية حيث أدى خلال الأيام الأخيرة الى فقد عدد من المرضى مواعيدهم الطبية واعادتهم إلى المخيم دون أي نتيجة. ويفتقرالمخيم الى المعايير والموازين الانسانية والدولية للعيش، منها عدم ربطه بالكهرباء الوطنية. وفي الوقت الحاضر يتم تأمين التيارالكهربائي للمخيم بواسطة عدد من المولدات المستهلكة والتي لا تلبي حاجاته خاصة هؤلاء يسكنون في كرفانات حديدية غير صالحة للسكن في موسم الحر خاصة للمرضى وكبارالسن.
وفيما يخص ربط كهرباء المخيم إلى الشبكة الوطنية فهذا الأمر يمكن تحقيقه بسهولة لان أسلاك التيار الكهربائي واعمدتها تمتد بجوار المخيم و يكفي ان تخصص وزارة الكهرباء فريقا لدراسة وتقييم العمل وحسب المعلومات أعلن السكان استعدادهم لدفع كافة تكاليف هذا المشروع.
ويعد هذا الأمر الانساني جزءا من حقوق السكان أسوة بكل مواطن.كما هناك اهتمام وإنتباه بشأن وضعية السكان في المستوى الدولي منها الجمعية الطبية العالمية (WMA) من ابرز المنظمات الطبية الدولية والاتحاد لجميع المنظمات الطبية في مختلف بلدان العالم وتمثل ملايين من الاطباء في ارجاء العالم وكذلك المنظمات المدافعة لحقوق الانسان فضلا عن تسجيلهم ومقابلتهم من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة كما صرحت المفوضية من خلال 11بيانا بأن هؤلاء « فئات تحت عنايتها » وهم مشمولون بالحماية الدولية.
فلذلك اننا اذ نؤكد على حقوق سكان ليبرتي في اطار معاهدات الامم المتحدة والقوانين الدولية لحقوق الانسان فنطالب الامم المتحدة ومنظمة اطباء بلاحدود بالتدخل الفوري عند الحكومة العراقيه بوضع حد لهذه التصرفات المخالفة للقوانين الدولية ودستور العراق. كما نطالب بربط كهرباء المخيم بأسرع ما يمكن إلى الشبكة الوطنية العراقية.