أصدر 642 من المحامين والقضاة والحقوقيين العراقيين والعرب بيانا مشتركا يفندون حملة التشهير بحق اللاجئين المقيمين في ليبرتي من قبل عناصرالنظام الإيراني ويأكدون على انه ليس الا تمهيد الأرضية لابادة هؤلاء اللاجئين العزل من جديد.
وأكد الموقعون على هذا البيان المشترك : في الوقت الذي أثارت فيه تدخلاته وجرائمه في دول المنطقة وتأجيجه للحرب الطائفية في أربع دول عربية وتصريحات رموزه بجعل « بغداد عاصمة إيرانية» مشاعر الاشمئزاز لدى الرأي العام، الا أن التحالف العربي ضد تدخلاته الفاضحة في شؤون دول المنطقة الداخلية قد فاجأه. كما وفي الوقت نفسه سقطت كل مراهناته الباهظة بمئات المليارات من الدولارات منذ عشرين عاماً لمشاريعه النووية، وعندما نرى بأن الوضع الداخلي في إيران وصل حد الانفجار بسبب الفقر والقمع، ففي مثل هذه الظروف يجد النظام بأن الطريق الوحيد لخروجه من الأزمات هو إزالة البديل الديمقراطي ضده، أي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
وأكد الحقوقيون البارزون من العراقيين والعرب في رفض هذه التهم التي لا اساس لها و غير قانوني ضد اعضاء المعارضة الديمقراطية الرئيسية للنظام الإيراني : بعد ما سقطت كل التهم المفبركة التي وجهها النظام الإيراني ضد مجاهدي خلق الإيرانية خلال السنوات الـ 12 الماضية في ملفات قضائية في دول اوربا وأمريكا وأرغمت اجهزة القضاء في تلك الدول استنادا على أحكام قضائية دامغة دولهم على شطب منظمة مجاهدي خلق من قوائم الإرهاب الجائرة، فقد سقطت كل ذرائع النظام الإيراني ضد مجاهدي خلق حاليا ولهذا السبب فان الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران توظف وسائل الإعلام التابعة لها والمقربة منها والعناصر العراقية الموالية لها للتشهير والتشنيع ضد سكان ليبرتي، لينشروا كذباً مزاعم عن وجود علاقة بين أعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المقيمين في مخيم ليبرتي وبين تنظيم داعش الإرهابي والإجرامي وهم ينفذون أعمالا ضد القوات العراقية ويخططون لاستهداف المسؤولين العراقيين.
وأضاف بيان الحقوقيين بعد ما أعرب اشمئزازه من هذه حملات الاكاذيب قائلا: قامت المواقع الناطقة باللغة العربية التابعة لوزارة المخابرات الإيرانية بنشر مقابلات مفبركة على لسان نواب البرلمان العراقي، فيما أدان لحد الان عدد ملفت من النواب العراقيين هكذا أكاذيب كما دافع عشرات النواب العراقيين من مختلف الكتل البرلمانية عن حقوق سكان ليبرتي الأساسية، كما أعلن الشعب العراقي في السنوات الماضية ومن خلال بيان وقعه 2/5 مليون من المواطنين وكذلك بيان بتوقيع 3 ملايين من الشيعة العراقيين دعمهم للمجاهدين، وأكدوا أن مجاهدي خلق هم ضيوف العراق منذ قرابة 30 سنة وهم لاجئون سياسيون في هذا البلد.
كما ذكرالمحامين والقضاة والحقوقيين العراقيين والعرب في الختام: إن نشر هكذا أكاذيب ضد لاجئين يعانون أشد حالات الحصار المفروض عليهم من قبل القوات الحكومية ويعيشون في حال شبيه حالة السجناء بناء على تقرير للفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة بحيث لا أحد حتى محاميهم لا يحق لهم دخول المخيم، لا هدف له الا إبادة سكان ليبرتي، كما انه يخالف مذكرة التفاهم المبرمة بتاريخ 25 كانون الاول /ديسمبر2011 بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة، حيث تعهدت الحكومة العراقية بتوفير الحماية لسكان اشرف- ليبرتي.
فلهذا، نحن الموقعين على هذا البيان، نطالب الحكومة العراقية بإعلان الموقع القانوني لسكان ليبرتي كلاجئين محميين دوليين، لمنع وقوع مجزرة أخرى وكارثة انسانية في مخيم ليبرتي على يد عصابات مؤتمرة بإمرة فيلق القدس الإيراني الإرهابي محترفة بالأعمال الإجرامية.