حمّلت قبائل محافظة شبوة، جنوب اليمن، اليوم الأربعاء، السلطات التنفيذية في المحافظة، مسؤولية الأحداث التي تشهدها شبوة، مطالبة بتسليم كل من شارك من أفراد القوات الخاصة المتهمة بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، في مقتل ”طلال فريد العولقي“.
وقُتل طلال العولقي، وهو أحد أفراد قوات النخبة الشبوانية، الاثنين قبل الماضي، على أيدي وحدات من القوات الخاصة، في سوق مديرية نصاب، جنوب شرق محافظة شبوة.
وتداعت قبائل شبوة، اليوم الأربعاء، لاجتماع عقد في منطقة ”العوشة“ بمديرية نصاب، للمطالبة بتسليم المشاركين بقتل العولقي.
وشددت في بيان على ضرورة إيقاف مسلسل ”الاعتقالات التعسفية والحجز شبة اليومي من قبل قوات الأمن الخاصة، فهناك أجهزة ضبط قضائي هي الجهة المخولة بذلك، ويسبق ذلك إنذار وطلب من النيابة العامة والضبط لا يكون إلا فيما هو مخالف للنظام العام والآداب العامة وليس كل من يخالف تيارًا سياسيًا معينًا“.
كما طالبت بوقف ”عمليات المداهمات الليلية، والانتهاكات لحرمة دخول منازل المواطنين دون وجه حق شرعي، ومسوغ قانوني، وعدم توافر وسائل تفتيش المنازل المسكونة بالعائلات“.
وقال بيان القبائل، إن هناك قوات أمنية تدعى الأمن العام، وهي تابعة لوزارة الداخلية اليمنية، وهي المعنية بدرجة أساسية بحفظ النظام العام، ”ويجب على الأجهزة من القوات الأخرى ألا تتدخل في مسار ليس من اختصاصها وإيقاف التجاوزات لتلك الأجهزة“.
وهددت القبائل في محافظة شبوة، بتصعيد موقفها في حال ”عدم التجاوب من قبل السلطات العليا في الجمهورية وقيادة التحالف العربي، وعدم النظر بمسؤولية فيما ورد في هذا البيان“.
وكانت قبائل مديرية المحفد، شرق أبين، المحاذية لشبوة، قد أعلنت، اليوم، رفضها وإدانتها للانتهاكات التي تمارسها القوات الخاصة التابعة لمحافظة شبوة ضد الأهالي في المديرية من ”اقتحام للمنازل وعمليات اختطاف“.