اشتعلت الاشتباكات العنيفة، خلال الساعات الأولى من اليوم الأحد، بين عناصر الميليشيات الموالية لتركيا من جهة، و“قوات سوريا الديمقراطية“ من جهة أخرى، على محاور مدينة ”عين عيسى“ شمال الرقة.
وتبادل الجانبان القصف المدفعي على مناطق السيطرة التابعة لكل منهما، بحسب ما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى أن اشتعال المواجهات المسلحة في جبهة ريف الرقة الشمالي يأتي بعد قرابة 10 أيام من الهدوء الحذر.
ونقل المرصد عن مصادر محلية قولها إن مجموعة تابعة للفصائل الموالية لتركيا، تمكنت من التسلل خلال الساعات الفائتة إلى داخل بلدة ”عين عيسى“ الخاضعة لسيطرة ”قوات سوريا الديمقراطية“ وقوات النظام بريف الرقة الشمالي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تزامنا مع سماع دوي انفجار عنيف في المنطقة، فيما تسببت الاشتباكات بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين
وكانت القوات التركية قد نفذت يوم 21 مايو الجاري قصفاً مدفعياً استهدف مواقع ”قوات سوريا الديمقراطية“ في قريتي ”صهرونج“ و“قزعلي“، فيما استهدفت الفصائل الموالية لتركيا عدداً من القرى على طريق M4 الدولي، جنوب غرب ”تل أبيض“ بريف الرقة الشمالي، ما تسبب في نشوب حرائق في المحاصيل الزراعية.
في ذات الإطار، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها بالمدفعية الثقيلة، مساء السبت، منطقة سد الشهباء ضمن مناطق انتشار القوات الكردية في شمال حلب.
ورصد المرصد السوري، في 28 أيار/مايو، استهداف القوات التركية محيط منطقة الشهباء، ما تسبب في إلحاق خسائر مادية.
في المقابل، خرجت تظاهرة حاشدة، مساء أمس، أمام مكتب إعزاز الإغاثي، احتجاجاً على فساد مديره والأعضاء في المكتب، وطالب المتظاهرون بمحاكمتهم بسبب توزيع الحصص الإغاثية على المقربين والأصدقاء دون الالتفات إلى حاجات الأهالي، بحسب قولهم، كما خرجت تظاهرة في مدينة ”عفرين“، حيث طالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين في سجون الفصائل الموالية لتركيا.
من جهة أخرى، قال المرصد إنه وثق، مساء السبت، دخول رتل تركي من معبر ”كفرلوسين“ شمال إدلب، ويتألف من 20 آلية بينها 5 شاحنات مغلقة و6 مدافع ذاتية الحركة، موضحاً أن الرتل اتجه نحو المواقع التركية ضمن منطقة “بوتين – أردوغان”.
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 3780 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.