أكد النائب في البرلمان التونسي عن حركة الشعب خالد الكريشي، أنّ دعوة رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، إلى توسيع الائتلاف الحاكم اليوم ”دعوة لا أخلاقية وخطوة عبثية ستؤدي إلى الفوضى في المشهد السياسي“.
واعتبر الكريشي أنّ الحكومة اليوم في المرحلة الثانية من الحرب على فيروس كورونا وهي مرحلة مواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن الحكومة حققت ”نجاحا باهرا“ في المجال الصحي، ومن العبث ومن غير الجدية اليوم الدعوة إلى توسيع الائتلاف الحكومي
وأضاف الكريشي، أن مثل هذه الدعوات إلى إقصاء أطراف وإقحام أطراف أخرى في الائتلاف الحاكم هي دعوات لإسقاط الحكومة، وفيها إقرار ضمني بفشلها بمن في ذلك وزراء حركة النهضة السبعة، وهذا يؤدي إلى عدم استقرار سياسي تتحمل حركة النهضة المسؤولية الكاملة عنه.
وردا على سؤال حول دعوة ”النهضة“ إلى إقصاء حركة الشعب من الائتلاف الحاكم، أكد الكريشي أن رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ هو الذي يحدد من يبقى في الحكومة ومن يغادرها وليس راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان
وحول موقف حركة الشعب من دخول حزب قلب تونس للائتلاف الحاكم قال الكريشي: إن ”رئيس الحكومة هو الذي يحدد من يشارك في الائتلاف ولسنا في مجال الاعتراض على أي طرف من الأطراف، ولسنا في عداوة مع أي طرف سياسي، هم منافسون لنا ولكن على بقية الأطراف وخاصة حركة النهضة أن تقتنع أن تونس تُدار بالشراكة لا بالتبعية“.
وأشار الكريشي، إلى أنّ ”حركة النهضة لم تكن راضية ومقتنعة تمام الاقتناع بحكومة الفخفاخ، واضطرت إلى تمريرها لتفادي سيناريو حل البرلمان وإعادة الانتخابات، وما يُعاب على الحركة سياسة الجلوس على عدة كراسي في البرلمان وفي الحكومة، فقد نسجت تحالفات برلمانية مع حزب قلب تونس ومع ائتلاف الكرامة، وهذا ترتب عنه فوضى؛ فالحركة تريد أن تغنم من مغانم الحكم في القصبة (رئاسة الحكومة) وتستعمل المخزون التحالفي لها في البرلمان؛ للضغط على الفخفاخ وبالتالي نقل الائتلاف البرلماني إلى الحكومة“ وفق قوله.
وشدد القيادي في حركة الشعب، التأكيد على التزام حزبه بحكومة الفخاخ، وعدم مغادرتها، مؤكدا بالقول: ”على الغنوشي أن يعي أن رئيس الحكومة هو المحدد، وأن زمن حكومة الترويكا 1″ و“الترويكا 2″ (اللتين قادتهما الحركة بين 2012 و2013) قد انتهى وعليه أن يعي جيدا أن عصر العمل بالأحزاب انتهى، وأننا انتقلنا إلى عصر العمل مع الأحزاب، وأن حركة الشعب أزاحته من القيادة، وأرجعت حركة النهضة إلى موقعها كشريك في الحكم لا كقائدة“.
.