استنكرت منظمة العفو الدولية عدم دفع أجور نحو 100 عامل في أحد مشروعات كأس العالم قطر 2022 منذ نحو 7 أشهر، والاكتفاء بدفع جزء من أجورهم هذا الأسبوع، حسبما أفادت المنظمة في بيان لها.
وقال مدير منظمة العفو الدولية للعدالة الاقتصادية والاجتماعية، ستيف كوكبورن، في بيان: “أخبرنا العمال المهاجرون عن الصعوبات التي واجهوها في العمل دون أجر لشهور متتالية في استاد البيت، إنهم قلقون بشأن أسرهم، الذين يعتمدون على الأموال التي يرسلونها من قطر إلى بلادهم لدفع تكاليف التعليم والنفقات الطبية”.
وأضاف: “على الرغم من أن المدفوعات الأخيرة ستكون بمثابة تخفيف لمعاناة العاملين، فقد أبلغنا منظمو كأس العالم في قطر أنهم على دراية بالتأخيرات في دفع الأجور منذ يوليو 2019”.
وبدأ العمال يواجهون مشكلات في أوائل عام 2019 وتفاقم الوضع هذا العام، إذ لم يتقاض الكثير منهم أي أموال في الفترة بين شهر سبتمبر 2019، ومارس 2020، وفقا لمنظمة العفو الدولية.
وأكدت المنظمة غير الحكومية أن بعض العمال حصلوا على جزء من أجورهم المتأخرة يوم 7 من الشهر الجاري، ولكن ليس كافة العمال، وفي بعض الحالات، لم يحصلوا على كامل مستحقاتهم.
ومن جهتها، قالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في بيان، إنها علمت بالوضع في يوليو (تموز) 2019.
كما ذكرت الهيئة المنظمة أن شركة قطر “ميتا كوتس” تم إبعادها عن مشروع البيت، وهي ممنوعة حاليا من المشاركة في العمل في أي مشروعات تتعلق باللجنة العليا.
يذكر أن العديد من العمال المهاجرين في قطر عاطلون مؤقتا عن العمل بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، دون الحصول على راتب ودون إقامة قانونية ولا إمكانية العودة إلى بلدانهم الأصلية.