قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إن تركيا وإيران تشعلان نار الفتنة في المنطقة، عبر تكوين ودعم الميليشات وتأليب الطوائف، وذلك في وقت تتزايد فيه الانتقادات الموجهة لتركيا إزاء تدخلها في ليبيا.
وطالب زكي، في تصريحات لوكالة ”أنباء الشرق الأوسط“، بضرورة ”وقف إطلاق النار واستئناف المسار السياسي للتوصل إلى ترتيبات تعيد الأمن والاستقرار إلى ليبيا“.
وأكد أن تدخل تركيا في الشؤون العربية وجلبها مقاتلين وإرهابين أجانب إلى الأراضي الليبية مرفوض ومدان عربيا، مشيرا إلى أن أنقرة تختبئ وراء اتفاقها مع حكومة الوفاق الليبية لتحقيق مصالح اقتصادية وسياسية وعسكرية.
وقال إن الوضع في ليبيا يحظى باهتمام كبير على مستوى الجامعة العربية؛ باعتباره يؤثر على الأمن والاستقرار ليس في ليبيا فقط ولكن في منطقة شمال إفريقيا خاصة دول الجوار، مصر وتونس والجزائر.
وتابع زكي: ”الأتراك أصبحوا يقلدون الإيرانيين في منهجهم مع العالم العربي، فيحسنون استغلال الأزمات ويقيمون الميليشيات ويروجون لكل الأطراف خارج الدولة“.
واستطرد أن تركيا وإيران يدعمان أطرافا تعمل ضد الدول و“يقومون بتأليب الطوائف على بعضها وإزكاء نار الفتنة والخلاف، وبالتالي جعل العالم العربي ساحات للصراع سواء من منظور داخلي أو من منظور إقليمي“.
وأكمل: ”نحن نرصد هذه الأفعال، ونعلم أن الإيرانيين والأتراك لا يراعون مبادئ حسن الجوار مع الدول العربية، وقلنا مرارا إن هذا الأمر يجب أن يتوقف“.