أكدت مصادر أمنية فلسطينية، أن سيارات عسكرية إسرائيلية اقتحمت، فجر الثلاثاء، مدينة رام الله التي تخضع للسيطرة الأمنية الفلسطينية، وهي المرة الأولى منذ إعلان الرئيس الفلسطيني وقف العمل في التفاهمات والاتفاقيات مع الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية؛ على خلفية نية إسرائيل ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، غسان نمر، إن ”قوات الاحتلال اقتحمت مدينة رام الله ومخيم الأمعري المحاذي للمدينة بقوة كبيرة، الليلة الماضية؛ وذلك من أجل تنفيذ اعتقالات وتفتيشات“.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن ”الجيش الإسرائيلي اعتقل شخصين من شمال المدينة وشخصين من مخيم الأمعري، وكذلك اقتحم منزلين لتفتيشهما“.
كما أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية اعتقال في مخيم الأمعري.
ووقعت خلال عملية الاقتحام مواجهات بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال، لكن لم يبلغ عن إصابات، حسب المصادر الفلسطينية.
وسمحت اتفاقية أوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية في العام 1993 للجانب الإسرائيلي بالقيام بعمليات اعتقال لفلسطينيين داخل الأراضي الواقعة تحت السيطرة الأمنية الفلسطينية، ولكن من خلال التنسيق مع الجانب الفلسطيني، غير أن عباس أعلن أنه في حل من هذه الاتفاقية.
وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية من ”صيف حار“، إذا نفذت الدولة العبرية خطة الضم التي أعلنتها.
وأتلفت أجهزة الأمن الفلسطينية وثائق سرية، بعدما نُقلت إلى حافظات إلكترونية، وذلك تحسبا من اجتياحات إسرائيلية على غرار الاجتياحات التي نفذت في العام 2000 للضفة الغربية المحتلة، وفق ما ذكرت مصادر أمنية، الثلاثاء.
وقالت هذه المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هوياتها: ”تلقينا أوامر عُليا بإتلاف الوثائق السرية التي بحوزتنا، ونفذنا هذه الأوامر بشكل سري“.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أربعة شبان من مخيم الأمعري ومدينة البيرة، ضمن حملة شملت اعتقال 13 فلسطينيا من مختلف أنحاء الضفة.