أقدمت قوة من حماية النائبة في البرلمان العراقي، محاسن حمدون، اليوم الثلاثاء، على إخراجها عنوة من الحجر الصحي، بعد وصول فحوصات من إقليم كردستان، تثبت عدم إصابتها بفيروس كورونا.
وأثارت تلك الواقعة، ضجة واسعة في الأوساط الصحية والشعبية، خاصة أن وزارة الصحة أعلنت يوم أمس، إصابتها رسميًا.
وقال مصدر مطلع إن ”النائبة شكّكت في تلك الفحوصات، وأرسلت عيّنات منها إلى إقليم كردستان، إذْ وصلت تلك النتائج لتثبت عدم إصابتها بالفيروس“.
وأضاف المصدر، أن ”قوة حماية النائبة أقدمت على الدخول إلى مستشفى السلام في محافظة نينوى، حيث تقيم هناك، وأخرجوها عنوة، من الحجر الصحي، بعد كسر الباب، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من الكوادر الصحية“.
وتابع: أن ”مدير مستشفى السلام خرج غاضبًا، وتوعد بتقديم استقالته إلى الجهات المعنية، احتجاجًا على سلوك حرس البرلمانية“.
وأثارت تلك الواقعة غضبًا شعبيًا واسعًا، من قبل المواطنين في المدينة، الذين رفضوا تدخل الأجندات السياسية في المسائل الطبية.
بدوره، أعرب محافظ نينوى نجم الجبوري، عن ”أسفه لما قامت به حماية النائب، محاسن حمدون، في مشفى الحجر، بعد أن أقدموا على إخراج النائب بالقوة“.
واعتبر أن ”الفعل معيب، وسيتم محاسبتهم وعلى النائب الإمتثال للقانون، وعدم ملامسة أي شخص لحين عودتها إلى الحجر مرة أخرى“.
وتساءل معنيون في المحافظة، عما إذا كانت تلك الفحوصات غير دقيقة، فإن الدائرة أجرت المئات منها خلال الأيام الماضية، وما زال عدد من المصابين يرقدون في المستشفيات، وفق تلك الفحوصات.
من جهته، قال الناشط في محافظة نينوى، إيهاب الزيدي، إن ”هذا الإجراء أشاع الرعب في صفوف الأهالي، وأعطى صورة بعدم احترام السياسين لجهود الكوادر الصحية، وأضعف الثقة بعمل دائرة الصحة والفحوصات التي تجريها، وقد يفتح الباب على تصرفات مماثلة تشيع الفوضى في مثل تلك الظروف الصعبة“.
وأضاف الزيدي: أن ”المسوؤلين مطالبون باتخاذ إجراءات فورية ورادعة، وإعادتها فورًا إلى الحجر، ومعاقبة حمايتها، لضمان عدم تكرار مثل تلك الحوادث“.