أفادت وكالة “رويترز” بأن السعودية اقترحت إطارا جديدا لإنهاء الخلاف المستمر في جنوب اليمن بين الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ونقلت الوكالة اليوم الخميس عن ثلاثة مصادر مطلعة على مستجدات الوضع تأكيدها أن السعودية قدمت اقتراحا جديدا لتنفيذ اتفاق الرياض الذي أبرم في نوفبر الماضي بشأن تقاسم السلطة في جنوب اليمن وتعثر تطبيقه.
ويدعو الاقتراح الجديد، حسب الوكالة، إلى وقف إطلاق النار في محافظة أبين وإلغاء المجلس الانتقالي حالة الطوارئ.
وبعد ذلك، سيعين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي محافظا ورئيسا للأمن في العاصمة المؤقتة عدن، وسيختار رئيسا للوزراء بهدف تشكيل حكومة بمشاركة المجلس الانتقالي.
ثم يتعين على المجلس الانتقالي سحب قواته من عدن وإعادة نشرها في أبين، على أن يتم تشكيل الحكومة بعد ذلك.
وذكر اثنان من المصادر أن المجلس الانتقالي الذي قدمت الإمارات دعما عسكريا له في صراعه ضد حكومة هادي يريد تشكيل الحكومة الجديدة قبل نقل قواته.
ولا يزال التوتر مستمرا في جنوب اليمن منذ العام الماضي، عندما بسطت قوات المجلس الانتقالي سيطرتها على عدن ومناطق أخرى من جنوب البلاد.
ولم ينجح اتفاق الرياض في احتواء الأزمة بالكامل، مع وقوع حوادث واستئناف القتال بين حكومة هادي والمجلس من حين إلى آخر.
وشهد الوضع في جنوب اليمن تصعيدا جديدا أواخر أبريل الماضي عندما أعلن المجلس الانتقالي حالة الطوارئ وفرض نظام الحكم الذاتي في كافة محافظات الجنوب، في خطوة وصفتها حكومة هادي بـ”تمرد”.