بوابة العرب اليوم
شهدت ثلاث مدن تونسية هي القيروان وتطاوين والنفيضة اليوم الجمعة، إضرابا عاما واحتجاجات للمطالبة بالتنمية والتشغيل، وتنفيذ اتفاقيات سابقة تم توقيعها مع الحكومة.
ودخلت منطقة حاجب العيون بالقيروان، في إضراب عام مع إغلاق المؤسسات العامة والمحال أبوابها، للمطالبة بالتنمية والتشغيل، وذلك بدعوة من الاتحاد الجهوي للشغل وبطلب من نشطاء المجتمع المدني وبدعم المنظمات الوطنية والحقوقية والجمعيات المدنية.
وبدأ عدد كبير من نشطاء المجتمع المدني والحقوقيين والنقابيين من مختلف المناطق، منذ الصباح، بالتوافد على المدينة، من أجل المشاركة في التجمع بالساحة العامة وفي مسيرة حاشدة، احتجاجا على غياب التنمية والتشغيل
وتشهد منطقة حاجب العيون، بالقيروان، منذ أسابيع حالة من الغضب والاحتقان، للمطالبة بتفعيل قرارات الحكومة المعلنة عام 2017 لصالح المنطقة، على غرار إحداث محكمة الناحية، ومركز للتكوين المهني، وتحويل المستشفى المحلي إلى مستشفى جهوي، وجلب الاستثمار وإنشاء مشاريع تنموية.
وفي النفيضة الساحلية، نفذ صباح اليوم عدد من عمال مصنع الورق المقوى، مسيرة غاضبة انطلقت من المصنع باتجاه ساحة الشهداء وسط المدينة.
وجاءت هذه المسيرة، عقب فشل اجتماع بين الاتحاد العام التونسي للشغل ومحافِظة سوسة رجاء الطرابلسي أمس الخميس، وسط غضب متصاعد تشهده المنطقة احتجاجا على التهميش وتزايد معدلات البطالة، بحسب متابعين.
وفي جنوب البلاد، أغلق محتجون المدخل الرئيسي لمدينة تطاوين، وذلك بعد مرور أسبوع على وعد أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، بعقد مجلس وزاري في تطاوين لتنفيذ اتفاق الكامور، ويوم الغضب الذي نظمته ”تنسيقية الكامور“، الخميس الماضي.
ويأتي هذا التصعيد، تنفيذا لما تم إقراره في اجتماع عقد، مساء أمس، بين عدد من شباب المنطقة
بدوره، دخل طارق الحداد، الناطق الرسمي باسم ما تسمى ”تنسيقية الكامور“ في تطاوين، في إضراب عن الطعام، مهددا بخطوات تصعيدية أخرى، احتجاجا على عدم تنفيذ السلطات التونسية لاتفاقيات سابقة تتعلق بالتنمية.
وكانت السلطات التونسية قد وقعت اتفاقا سابقا مع ناشطين كانوا يعتصمون في منطقة ”الكامور“، قرب حقول نفط في محافظة تطاوين في 16 يونيو/ حزيران 2017.
ونص الاتفاق على فض الاعتصام، مقابل الاستجابة لمطالب المحتجين المتعلقة بالتنمية والتشغيل، وتوفير فرص عمل داخل المحافظة التي تشهد أعلى نسبة بطالة في البلاد.
