أعلنت وسائل الإعلام المصرية أن، البلاد تستعد غدا السبت، لذروة فصل الصيف والذي يحدث في هذا الموعد من كل عام، حيث يسمى بـ”يوم الحرارة الملعونة”.
وأشارت إلى أن القطب الشمالي للأرض يميل باتجاه الشمس، وتكون أشعتها عمودية تماما على مدار السرطان عند خط دائرة عرض مقدارها 23.44 درجة شمال خط الاستواء.
ويسمى هذا اليوم بـ”يوم الحرارة الملعونة”، حيث يعد فلكيا هو ذروة فصل الصيف في هذا الجزء من العالم، ونهاره هو الأطول في العام، وليله الأقصر.
وبعد هذا التاريخ تنقلب حركة الشمس ظاهريا في السماء نحو الجنوب، وتسمى هذه اللحظة علميا بـ”الانقلاب الصيفي”، فتتحرك الشمس ظاهريا نحو الجنوب بشكل يومي تدريجيا إلى أن يحين موعد الاعتدال الخريفي، وحينها تشرق الشمس مجددا من الشرق تماما وتغرب في الغرب تماما مرة أخرى.
وطبقا للحسابات الفلكية التي أعدها خبراء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقة، فإنه بعد الاعتدال الربيعي الذي حدث هذا العام في يوم 21 مارس الماضي، استمرت حركة الشمس الظاهرية في الاتجاه نحو شمال خط الاستواء تدريجيا، وواصل ميل أشعة الشمس في الزيادة، فواصلت ساعات النهار زيادتها تدريجيا على حساب ساعات الليل، حتى أصبحت أشعة الشمس عمودية تمام على مدار السرطان وهو موعد لحظة ما يعرف فلكيا باسم “الانقلاب الصيفي 21 يونيو”.
ووفقا للمصريين القدماء فإن هذا الشهر يسمى شهر “بؤونه” للعام القبطي 1736 والمشهود له بحرارته الملعونة، وشهر بؤونه ترتيبه العاشر بين الشهور القبطية والبالغ عددها 12 شهرا، يحتضنها التقويم القبطي المصري القديم، وهو تقويم وإن كان يبدو أنه يخص مصر وحدها إلا أنه يشمل بعض دول وادي النيل التي ما زالت تستخدمه حاليا.
ويعود اسم بؤونه لكلمة “بايني” بالقبطي، وأصلها بالهيروغليفية “با أوني”، واسمه مشتق من اسم إله المعادن عند قدماء المصريين الإله “خنتي” أحد أسماء حورس أو الشمس، لأن فيه تستوي المعادن والأحجار الكريمة بسبب شدة القيظ لذلك يسميه العامية “باؤني الحجر