تصاعدت حدة المطالبات الشعبية والسياسية في العراق، بإقالة وزير الصحة حسن التميمي، بعد ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا بشكل غير مسبوق في البلاد.
وواجه التميمي، اتهامات بسوء الإدارة، وعدم القدرة على ضبط تفشي جائحة كورونا، مع الارتفاع الحاصل في عدد الإصابات بالبلاد، والتي تخطت 30 ألف إصابة.
ومع وصول حكومة مصطفى الكاظمي، ومن ضمنها الوزير الجديد، الشهر الماضي، شهد العراق طفرات قياسية في أعداد المصابين، وهو ما أثار تساؤلات عن طبيعة إجراءات الوزير الجديد حيال الأزمة
لكنّ مختصين يعتبرون زيادة الإصابات نتيجة طبيعة، كما حصل في أغلب دول العالم.
وفي ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، تظاهر عدد من الناشطين، يوم الاثنين، ورفعوا شعارات تندد بالوزير الجديد.
وقال أحمد العبادي، وهو متظاهر في ساحة التحرير، إن ”الوزير الجديد ارتكب جملة أخطاء قاتلة خلال الفترة الماضية، فهناك سوء إدارة فيما يتعلق بأجهزة الفحص، وعدم فرض الحظر الشامل على التجوال، بالتنسيق مع الحكومة، فضلا عن عدم فتح أماكن جديدة للحجر الصحي“.
وأضاف العبادي، بعد وفاة الكابتن أحمد راضي، لا يمكن القبول بإبقاء وزير الصحة في منصبه، فالعناية التي تلقّاها راضي على مكانته، كانت مخجلة، فضلا عن وجود تخبط في ملف دفن الموتى، على الرغم من أعدادهم اليومية القليلة“.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية، يوم أمس، تسجيل 1646 إصابة بفيروس كورونا، فضلا عن 87 حالة وفاة.
وأثار الوزير الجديد موجة جدل وغضب، عندما ظهر قبل يومين، في أحد التجمعات البشرية المكتظة، لحضور عزاء والد أحد النواب في محافظة صلاح الدين.
وقال النائب في البرلمان العراقي، علي البدري، إن ”وزير الصحة يظهر عبر وسائل الإعلام ويقول سنحاسب أي شخص يحاول أن يجمع الناس في تجمعات اجتماعية أو مجالس الأفراح والعزاء، وهو بالوقت ذاته يناقض كلامه وتصريحاته ويحضر في تلك التجمعات“.
وأضاف في تصريح صحفي، أن ”هذا الفعل سيئ جدا، فكيف لرئيس أعلى مؤسسة صحية بالعراق أن يناقض هذا الكلام ويحضر التجمعات.. يفترض أن يكون قدوة للعراقيين بالالتزام بالتعليمات الصادرة من اللجنة العليا للصحة والسلامة“.
لكن مسؤولا في وزارة الصحة، نفى أن تكون سياسة الوزير الجديد ساهمت بارتفاع عدد الإصابات.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه إن ”ارتفاع معدل الإصابات شيء طبيعي، كما حصل في أغلب دول العالم، إذ بدأت الإصابات بأعداد قليلة ثم ارتفعت“.
وأضاف: ”ما يُتداول بأن التميمي تسبب بجملة أخطاء غير صحيح، لكن ربما هناك بعض الملاحظات التي لا ترتقي إلى أن تكون جرما يستدعي المطالبة بالاستقالة، خاصة وأن شهرا واحدا فقط مر على تسلمه المنصب الجديد“.
وعلى موقع ”تويتر“، طالب ناشطون ومغردون، رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، بإقالة التميمي