قال وزير الدفاع اليوناني نيكولاوس باناجيوتوبولوس، إن بلاده ”لن تبدأ حوارا مع تركيا إن لم تغير أنقرة سلوكها الاستفزازي“.
وفي حديث مع قناة ”ألفا تي في“ اليونانية، ردا على عرض قدمه وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو من أجل التفاوض على قضايا الحدود والتنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، قال الوزير توبولوس: ”لا يمكن بدء حوار في ظل ظروف الابتزاز أو التساؤل المباشر حول الحقوق السيادية للبلاد. لا نريد مثل هذا الحوار“، واصفا النظام التركي بأنه ”مثير للمشاكل“.
وكان وزير الخارجية التركي عرض على اليونان حوارا لحل القضايا الشائكة، لكنه هدد بـ“ملاحقة ساخنة“ إذا حاولت أثينا منع الحفر التركي عن الغاز والنفط جنوب جزيرة كريت.
وفي حديثه مع صحيفة ”سود دويتشه تسايتونج“ الألمانية، قال أوغلو: ”لن يجرؤ أحد على إيقاف الحفر. هذه هي حقوقنا السيادية التي سندافع عنها. وإذا كانوا يريدون تصعيدا فسيحصلون على الجواب“.
وكان أوغلو يرد على سؤال حول ما ستفعله تركيا إذا منعت البحرية اليونانية التنقيب والحفر في المناطق التي تعتبرها اليونان حقوقا سيادية.
وتدّعي تركيا أن منطقتها الاقتصادية الحصرية تمتد إلى جنوب كريت، بعد اتفاقها المثير للجدل حول الحدود البحرية مع ليبيا، في نوفمبر الماضي.
وقال وزير الدفاع اليوناني: ”إن بلاده لن تبدأ حوارا مع تركيا إذا لم تغير الأخيرة سلوكها الاستفزازي، مضيفا: ”كل ما أقوله تعلنه الحكومة اليونانية، وهو أنه لا يمكن بدء حوار في ظل ظروف الابتزاز“.
واعتبر الوزير أن هذا الأسلوب غريب للدعوة للحوار من طرف أوغلو، متابعا: ”رغم قناعتنا حقا أن قنوات الاتصال يجب أن تظل مفتوحة بالفعل، إلا أنه لا ينبغي أن يكون هذا الحوار بالابتزاز. بعبارة أخرى يمكن أن نناقش ما نطلبه وما يجب أن تقدمه لنا تركيا. لكن أنا آسف، الأمور ليست كذلك“.
ووصف توبولوس تركيا بأنها ”مثيرة للمشاكل واستفزازية متسلطة. لقد قلنا إننا نريد الحوار، ولكن ليس بهذه الشروط“، مضيفا أنه إذا استمرت تركيا في الحفر الاستكشافي في البحر جنوب جزيرة كريت، فإن هذا يعني انتهاك حقوق اليونان السيادية، ولن يتم التسامح معها.