المغرب يرفض التدخل التركي في ليبيا ويقترح تشكيل فريق عربي مصغر لتسوية الأزمة

اقترح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، تشكيل فريق عربي مصغر؛ للمساهمة في حل الأزمة الليبية.

وأوضح الوزير، أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية، أن مهمة هذا الفريق المقترح هي ”وضع تصور استراتيجي، للتحرك العربي الجماعي للإسهام في التسوية بليبيا“.

وأكد، وفقًا لوكالة المغرب العربي للأنباء (الرسمية)، ضرورة الانفتاح على كافة الأطراف الليبية وتقريب وجهات النظر

وشدد على أن المملكة ”ترحب- في المقابل- بأي مجهود أو مبادرات تصب في اتجاه التقريب بين الليبيين والدفع نحو حل هذه الأزمة“.

ولفت أيضًا إلى أن المملكة ”ترفض أي تدخل أجنبي في ليبيا، كما ترفض التدخل غير العربي في المنطقة العربية ككل“.

وأعاد بوريطة تأكيد بلاده على التمسك بمخرجات اتفاق الصخيرات، الذي شدد على صعوبة تجاوزه بدون بديل، مستدركًا: ”علمًا بأن هذا الاتفاق يتضمن بنودًا أصبحت متجاوزة وتحتاج إلى تحديث“.

كما أشار إلى أن مقاربة بلاده بشأن النزاع الليبي مبنية على ”الحفاظ على اللحمة الوطنية لليبيين والوحدة الترابية لدولتهم وسيادتها على جميع أراضيها، ورفض أي تصور أو مؤشر للتقسيم بدعوى البحث عن تهدئة الأوضاع

في هذا الإطار، قال تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن الموقف المغربي من التدخل الأجنبي في ليبيا يعكس مدى الأهمية التي توليها الرباط للقضية الليبية، معتبراً أن المملكة تدرك مدى خطورة دخول أطراف غير عربية في ليبيا.

وأضاف  أن الدول الغربية وفي مقدمتها تركيا وفرنسا وإيطاليا حوّلت ليبيا إلى ساحة حرب، مشددت على أن ”التدخل التركي فاقم من حجم الصراع في هذا البلد خلال الآونة الأخيرة، بسبب رغبة أردوغان الملحّة في الاستفادة من خيرات ليبيا بشتى السبل“.

وأكد أن ”المقترح الذي قدمه بوريطة اليوم قد يوحد الصف العربي من جديد في هذه القضية ضد الأطماع التركية على الخصوص والغربية بشكل عام“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *