سامح شكري: مصر ستمنع وقوع ليبيا تحت سيطرة الجماعات الإرهابية

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن مصر لن تتواني عن اتخاذ كل إجراء كفيل بمنع وقوع ليبيا تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، ولن تتهاون مع الإرهاب وداعميه.

وأكد شكري، خلال مشاركته في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية، عبر تقنية ”الفيديو كونفرانس“، على موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية.

وأضاف شكري، أن مصر حرصت على العمل عبر كافة الوسائل الدبلوماسية لتقريب وجهات النظر بين مختلف الليبيين من أصحاب التوجهات الوطنية، وانخرطت في جميع المبادرات الدولية الهادفة للتوصل لتسوية سياسية في ليبيا، وصولاً إلى احتضان المبادرة السياسية الليبية/ الليبية التي أطلقها رئيس مجلس النواب الليبي وقائد الجيش الليبي بمشاركة ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 6 يونيو 2020، والتي جاءت متسقة بشكل كامل مع خلاصات برلين والقرارات الدولية ذات الصلة بليبيا، حسب تعبيره

وشدد الوزير شكري على اهتمام مصر البالغ بإنجاح كافة مسارات برلين السياسية والاقتصادية، فضلاً عن مسار 5 + 5 الذي سيضع الترتيبات الأمنية والعسكرية المتوافق عليها، مؤكداً دعم مصر بقوة لهذا المسار بالتنسيق مع جهود الأمم المتحدة.

وأشار وزير الخارجية المصري إلى أهمية العمل على استعادة الاقتصاد الليبي عافيته؛ عبر إصلاح المؤسسات تحت نظر البرلمان، وتفعيل مؤسسة النفط والبنك المركزي في إطار من الشفافية والتوزيع العادل للثروة والرقابة على أوجه الصرف، وهي الأمور التي ستناقش ضمن المسار الاقتصادي الذي تسهم مصر بقوة في دفعه.

وحذر شكري من تبعات مواصلة التدخلات الأجنبية على الأراضي الليبية لدعم تلك الجماعات والميليشيات، وسياستها التخريبية عبر نقل المرتزقة الأجانب والإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، بما يزعزع الاستقرار والأمن الداخلي الليبي، ويمثل تهديداً جسيماً للأمن القومي العربي على نحو يحتم تكاتف الدول العربية؛ لوضع حد لتلك الممارسات المزعزعة للسلم والأمن الإقليمي والدولي.

من جانبه، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، رفض الجامعة تدويل الأزمة الحالية في ليبيا.

وشدد أبو الغيط، في كلمته باجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورة غير عادية عقدت صباح الثلاثاء، على خطورة تفاقم التدخلات العسكرية الأجنبية المكشوفة وخروقات حظر السلاح على جميع الاتجاهات، وكذلك عمليات الاستقدام المنهجي للمرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ساحة المعركة.

ولفت إلى أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية هو الحل السياسي الشامل الذي يعالج جذور الأسباب التي ساهمت في إذكاء الصراع وتعميق الخلاف

واختتم الأمين العام كلمته بالتأكيد على أن الوضع في ليبيا يستلزم معالجة عربية أكثر قوة، وإرادة سياسية صادقة تجتمع عليها كافة الدول الأعضاء دون استثناء لتمكين الجامعة من الاضطلاع بمسئولياتها كاملة، والحفاظ على البلاد من التدخلات والأطماع الأجنبية.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعلن في السادس من الشهر الجاري، أثناء مؤتمر صحفي مع المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، عن مبادرة جديدة تهدف إلى وقف القتال وإطلاق عملية سياسية وانسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا.

كما ألمح السيسي لاحقا، إلى أن مصر قد تدخل حربا في أي وقت، وخاطب قادة وجنود القوات المسلحة قائلا: ”كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة داخل أو خارج حدودنا“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *