بوابة العرب اليوم
دفع الجيش الليبي، اليوم الثلاثاء، بتعزيزات عسكرية إضافية، إلى سرت والجفرة، تتضمن الدبابات والمدفعية والسيارات المصفحة.
كما وضع كل القواعد الجوية بكامل الاستعداد، لمراقبة خط المواجهات الحالية، الواقعة في منطقة الوشكة بين مدينتي سرت ومصراته بصورة دائمة، سواء على الأرض أو من الجو، وإحكام سيطرته على المنطقة، وفق مصدر عسكري.
وأشار الضابط في الجيش الليبي، محمود عبد الخالق إلى أنه تم الزج بقوات تابعة لـ ”الكتيبة 302 صاعقة“، واللواء 73 مجحفل، واللواء 106 مدفعية، إلى غرب سرت.
وأوضح عبد الخالق، أن قوات الجيش الليبي، قامت بتعزيز قواتها بمحاور غرب مدينة سرت، بعدة كتائب وآليات تضاف إلى القوات والوحدات العسكرية الموجودة هناك، تحسبًا لهجوم محتمل قد تشنه قوات ميليشيات مصراته التابعة لحكومة الوفاق، لانتزاع السيطرة على مدينة سرت وقاعدة الجفرة الجوية.
وأضاف عبد الخالق، أن الأيام الماضية شهدت هدوءًا حذرًا على كافة محاور القتال غرب مدينة سرت، ولم يستبعد تصعيدًا عسكريًا محتملًا خلال الأيام المقبلة، مع تمسك حكومة الوفاق بمعركة سرت.
وكان الناطق باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، قد أعلن في مؤتمر صحفي، إعلان منطقة شاسعة تمتد من سرت حتى ما بعد منطقة الوشكة، منطقة حظر جوي، بالإضافة إلى إعلان سابق من الجيش الليبي، تضمن أن تكون المنطقة الممتدة بين وادي جارف إلى منطقة الوشكة غرب مدينة سرت، منطقة عمليات عسكرية، يحظر دخولها.
وبحسب مراقبين للشأن الليبي، فإن تباين تصريحات مسؤولي الوفاق، تعطي مؤشرًا بأن المعارك قد تعود في أي لحظة من جانبها، فبالرغم من أن وزير داخلية الوفاق، فتحي باشا أغا، أعلن سابقًا بأن حكومة الوفاق ترحب بأي مبادرات لإنهاء الأزمة السياسية، وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية، غير أن تصريحاته حملت تلميحًا إلى ضرورة إقصاء قائد الجيش الليبي، الجنرال خليفة حفتر، من أي تسوية قادمة أو حوار مرتقب.
ووفقًا للمراقبين، فإن اجتماع فايز السراج مع آمر غرفة عمليات سرت والجفرة، والقيادي بالمجلس العسكري في مصراته، العميد إبراهيم بيت المال، تمحور حول سير العمليات العسكرية لمسلحي الوفاق في المنطقة العسكرية بسرت والجفرة، حيث استعرض الاثنان آليات التنسيق مع مختلف المناطق العسكرية التابعة للرئاسي، والتي تم وصفها بـ ”ترتيبات متخذة لحماية المدنيين“، في إشارة إلى عزم مسلحيه التقدم إلى مدينة سرت.
