تبدأ الإمارات في 8 يوليو المقبل التجهيزات النهائية لعملية العد التنازلي لإطلاق “مسبار الأمل” إلى مداره على كوكب المريخ المقرر في 15 يوليو من مركز”تانيغاشيما” الفضائي في اليابان.
ويتولى الفريق المعني بتجهيز عملية العد التنازلي، مهامه الفنية، قبل سبعة أيام من عملية إطلاق المسبار إلى الفضاء، والتي تشمل التأكد من سلامة وجاهزية المسبار للإطلاق، وجاهزية المحطة الأرضية وفريق العمليات، بالإضافة إلى التأكد الفني والتقني من جاهزية الصاروخ الذي سيحمل المسبار إلى الفضاء.
وخضع مسبار الأمل منذ وصوله إلى المحطة الفضائية في اليابان، إلى ست عمليات تجهيز فائقة الدقة قبيل الإطلاق، بدأت بتعبئة خزان الوقود للمرة الأولى بنحو 700 كيلوغرام من وقود هايدروزين، وتنتهي بشحن بطاريات المسبار للمرة الأخيرة.
من جهته أكد قائد اختبارات مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل”، عمر الشحي، أن مرحلة الإطلاق تعد المرحلة الأهم بين المراحل المتعلقة بـ”مسبار الأمل”، كونها تتطلب تنسيقا مسبقا وبالغ الدقة بين فرق المسبار كافة.
ومنذ وصوله بنجاح إلى المحطة الفضائية بجزيرة تانيغاشيما في اليابان، يتولى فريق من الكوادر الإماراتية الشابة الإشراف على كل جانب من جوانب إعداد “مسبار الأمل” للانطلاق في مهمته الفضائية التاريخية، حيث يخضع المسبار إلى ست عمليات تجهيز فائقة الدقة قبيل الإطلاق، تستغرق 50 يوم عمل (تنتهي بعد 22 يوما).
ويهدف مسبار الأمل إلى دراسة مناخ كوكب المريخ ورسم صورة واضحة وشاملة له، ومعرفة أسباب تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ عبر تتبع سلوكيات ومسار خروج ذرات الهيدروجين والأوكسجين التي تشكل الوحدات الأساسية لجزيئات الماء، وكذلك تقديم أول صورة لكيفية تغير طقس المريخ على مدار اليوم وخلال فصول السنة، ومراقبة الظواهر الجوية على سطحه مثل العواصف الترابية وتغيرات درجة الحرارة وتنوّع أنماط مناخه تبعا لتنوع تضاريسه.