كشفت مصادر إعلامية متطابقة، الجمعة، عن إقالة محمد لعقاب كبير مستشاري الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، بعد إطلاقه تصريحا مثيرا فجّر جدلا عارما.
وكان لعقاب صرح عبر التليفزيون الحكومي قائلا: ”من يدافع عن البسملة في المذكرات يحمل فكرا متطرفا“، وهي جملة أشعلت غضبا كبيرا في الشارع المحلي، وسبّب حرجا بالغا للرئيس تبون.
وهاجمت فعاليات محلية، لعقاب إثر التصريح واعتبرته ”كارثة حقيقية“، وحذّرت من أن ”حذف البسملة يعد مساسا بالهوية الوطنية الإسلامية، واستهدافا لطلائع الجيل الجديد.
ولم يصدر (حتى عصر الجمعة) بيان رسمي عن قصر الرئاسة بشأن عزل لعقاب، غير أن خبر تنحيته تردد بقوة في أروقة التلفزيون الرسمي، “.
ولعب لعقاب دورا بارزا في دعم تبون إبان حملته الانتخابية، قبل أن تتم مكافأته بتعيينه ”مكلفا بمهمة“ في قصر الرئاسة، وتولى لعقاب الإشراف على عملية الترويج للمسودة الخاصة بالتعديل الدستوري المرتقب طرحه على استفتاء شعبي قبل نهاية العام الحالي.
ونسج لعقاب على منوال الوزيرة السابقة للتربية نورية بن غبريت رمعون التي دعت علنا في صيف 2017، إلى إلغاء البسملة من الكتب المدرسية، وهي خطوة دفعت الرئيس المخلوع عبدالعزيز بوتفليقة إلى التضحية بالوزيرة المذكورة في آخر حكوماته التي قادها رئيس الوزراء المسجون أحمد أويحيى.