كشف مصدر أمني عن استعداد ميليشيات مصراتة لشن هجوم يستهدف ميليشيات أخرى في العاصمة الليبية طرابلس أبرزها ميليشيات ”غنيوة“.
وبعد انسحاب الجيش الوطني الليبي من طرابلس، دخلت ميليشيات حكومة الوفاق الليبية، مرحلة الاقتتال فيما بينها، في محاولات منها لتوسيع نطاق نفوذها.
وقال الضابط في أمن العاصمة طرابلس، محمود النحيلي، إن مجموعات مسلحة تابعة لميليشيات مصراتة دخلت منطقة تاجوراء شرق طرابلس استعدادا للهجوم على مناطق نفوذ ميليشيات “ غنيوة
وأضاف النحيلي أن ميليشيات غنيوة وحلفاءها من بقية ميليشيات طرابلس تستعد لهذه المواجهة بإغلاق الطرق ووضع السواتر الترابية ونشر مسلحيها في شوارع ومباني منطقة بوسليم ومشروع الهضبة جنوب طرابلس.
من جهة أخرى، أكد النحيلي أن عناصر تابعة لميليشيا الردع قامت بخطف أحد العناصر التابعة لميليشيات مصراته، ويدعى ”مهند محمد المدني“، على خلفية معلومات تؤكد أن ميليشيات مصراتة تستعد أيضا لتوجيه ضربة لميليشيا الردع بقيادة المتشدد عبد الرؤوف كارة.
ووفق المصدر فإن قادة من ميليشيات مصراتة وبعض العناصر من ميليشيات طرابلس عقدوا اجتماعا مساء الجمعة في مدينة زليتن غرب مصراتة.
وكشف النحيلي أن المجتمعين اتفقوا على تسليم المهام القيادية العسكرية لعناصر من الضباط الأتراك في سبيل تأمين الساحل الغربي، وكذلك المساندة القتالية، وأعمال حماية مداخل ومخارج مصراتة.
وتأتي تحركات الميليشيات بعد الإعلان عن شروط الخارجية الأمريكية لحكومة الوفاق بضرورة التخلص من الميليشيات وإحلال قوة نظامية مكانها.
ووفق مراقبين فإن السراج لم يكن أمامه سوى الاعتماد على ميليشيات مصراتة لتكليفها بهذا الأمر لكونها تدين بالولاء لوزير داخليته.