تصاعدت التصفيات المتبادلة بين الميليشيات في غرب ليبيا، ما ينذر، وفق مراقبين، بمواجهات طاحنة فيما بينها، بعد ”وحدة“ ظاهرية فرضها وجود الجيش الوطني الليبي في غرب البلاد.
وبعد عمليات عسكرية قادتها ميليشيات مصراتة ضد ميليشيات طرابلس والزاوية، الأسبوع الماضي، واصلت ميليشيات مصراتة عملياتها باغتيال أحد قادة المسلحين، الذي احتضنته ميليشيات مصراتة منذ هروبه من شرق ليبيا تحت وطأة ضربات الجيش.
وقال الضابط في أمن مصراتة محمد باكير إن مجموعة مسلحة اغتالت، فجر الأحد، أحد مقاتلي شورى بنغازي الذين وصلوا إلى مصراتة منذ عام 2016، ويقيم فيها بصورة دائمة منذ ذلك الحين
وأضاف باكير، أن القيادي عبدالسلام الفيتوري هو أحد القيادات البارزة في مجلس شورى ثوار بنغازي، مبينا أن مجموعة مسلحة تتبع لواء الصمود، الذي يقوده المطلوب دوليا صلاح بادي، اغتالت الفيتوري أمام بيته بمنطقة الدافنية، بعد استهدافه بوابل من الرصاص.
يذكر أن عبدالسلام الفيتوري الذي ينحدر من أصول مصراتية، كان من سكان منطقة الليثي بمدينة بنغازي، وسبق له المشاركة مع المجلس في قتال الجيش الوطني الليبي بالمدينة، كما شارك الفيتوري في معارك طرابلس مع ميليشيات مصراتة بعد انطلاق المعارك، في شهر أبريل من عام 2019 الماضي.