هاجم أعضاء كنيست من اليمين الإسرائيلي المتطرف، اليوم الأربعاء، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو؛ لعدم تنفيده خطة الضم لأراض فلسطينية في الضفة الغربية، في موعدها الذي كان مقررا مطلع يوليو / تموز.
ووفقا لصحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، الصادرة اليوم الأربعاء، سخر رئيس حزب ”إسرائيل بيتنا“ اليميني المتطرف، أفيغدور ليبرمان، من نتنياهو لعدم تطبيقه ”السيادة الإسرائيلية“ على أراض فلسطينية في الضفة الغربية اليوم، وهو الموعد المحدد لمثل هذا الإعلان، قائلا: ”طوال 14 شهرا ونتنياهو يصرخ ويتحدث عن تطبيق السيادة. وما اتضح هو أن هذه الخطوة برمتها هي مجرد حملة لعلاقات عامة وسرقة انتخابية، إنها حركة فاشلة“.
ودعا ليبرمان في الوقت نفسه، نتنياهو، إلى تطبيق ”السيادة الإسرائيلية“ على أراضي غور الأردن وشمال البحر الميت من جانب واحد، على الرغم من استياء العديد من دول العالم من هذه الخطوة، قائلا ”أوصي بخطوات عملية“.
بدورها، انتقدت رئيسة حزب ”يمينا“ المتطرف، ووزيرة القضاء السابقة، أيليت شاكيد، بشدة، بنيامين نتنياهو؛ لعدم تنفيذه خطة الضم في اليوم المقرر له، قائلة: إن ”غانتس والعرب تغلبوا على نتنياهو، وأحبطوا تطبيق السيادة على أراض فلسطينية“.
وكان نتنياهو كشف النقاب عن طرح إسرائيلي جديد بمثابة تعديلات ترغب بإدراجها الحكومة الإسرائيلية على الخريطة المرفقة بخطة السلام الأمريكية المعروقة باسم ”صفقة القرن”، وذلك تزامنا مع حلول موعد فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية، وهو الموعد الذي أعلن عنه نتنياهو منذ عدة أشهر.
ووفقا لما أوردته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن الخريطة الإسرائيلية تتضمن ضم المستوطنات الإسرائيلية المعزولة الواقعة في مساحات أوسع، وتضم حوالي 20 بؤرة استيطانية عشوائية، لا تشملها الخطة الأمريكية الأصلية، وذلك مقابل استعداد إسرائيل لـ“التنازل“ عن مساحات في صحراء النقب الواقعة في الجنوب.
ويرى مراقبون سياسيون، أن الحكومة الإسرائيلية، لن تتلقى الضوء الأخضر لفرض سيادتها على 30% من أراضي الضفة الغربية، بل على مساحات أقل بكثير قد تشمل جزءا من الكتل الاستيطانية فقط.