بدأت السعودية أولى خطوات تصنيع عربات عسكرية مدرعة، داخل البلاد، وسط احتفاء واسع من مواطني أكبر بلد خليجي، بالخطوة التي تندرج ضمن مشروع طموح لتوطين الصناعات العسكرية.
وتحمل العربات الجديدة اسم ”الدهناء“، وهو اسم صحراء الدهناء التي تتوسط المملكة على مساحة واسعة، في إشارة لقوة العربات الجديدة وقدرتها على العمل في بلد ذي مناخ جاف وحار لشهور طويلة، بينما تحتل الصحاري مساحات واسعة فيه.
وسيقوم مصنع المدرعات والمعدات الثقيلة، التابع للمؤسسة العامة للصناعات العسكرية، بإنتاج العربات الجديدة لصالح المديرية العامة لحرس الحدود، التابعة لوزارة الداخلية، وفق عقد تم توقيعه بين الطرفين
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن تصنيع العربات المدرعة الجديدة سيكون وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية، فيما أكد رئيس المؤسسة العامة للصناعات العسكرية، محمد بن حمد الماضي، أن عربة ”الدهناء“ قد خضعت لجميع الاختبارات القياسية والحركية حسب تصنيفات عالمية، حيث تعد من العربات ذات الدفع الرباعي المتعددة المهام، متوائمة مع كافة شروط ومواصفات الاستخدام العسكري.
وأضاف الماضي، أن امتلاك مؤسسته لقدرات وكوادر وطنية مؤهلة وفق أحدث التقنيات التصنيعية العالمية، أثمر عن امتلاكها لحق تصنيع وتوطين هذا النوع من العربات العسكرية.
ووجد الإعلان عن تصنيع العربات العسكرية محليا، صدى واسعا في المملكة، وبينما راحت وسائل الإعلام المحلية تنشر تفاصيل الاتفاق وما سيجلبه للبلاد من عوائد اقتصادية وتوفير فرص عمل محلية، أشاد مدونون سعوديون بالخطوة التي تقرب بلادهم من تحقيق هدف حكومي بتصنيع 50 بالمئة من حاجتها من السلاح سنويا.
ونشرت الهيئة العامة للصناعات العسكرية، مقطع فيديو وصورة، كشفت من خلالهما عن بعض تفاصيل العربات الجديدة، دون أن توضح مزيدا من التفاصيل عن قيمة العقد وعدد العربات التي تم الاتفاق على تصنيعها وتاريخ تسليمها.