علق المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، على تقرير تركي ألمح إلى إمكانية أن تنشر أنقرة منظومة صواريخ ”أس 400“ الروسية في ليبيا.
وفي ظل الموقف التركي المتأزم إزاء تلك الصواريخ التي تغضب أمريكا، تحدثت تقارير عن رغبة واشنطن شراء المنظومة من أنقرة، لكن موسكو ردت بأنه ”لا يمكن لتركيا إعادة تصدير المنظومة دون إذنها“، لتجد أنقرة نفسها بين التحذير الأمريكي من نشر المنظومة، ورفض موسكو إعادة تصديرها.
إزاء ذلك، ألمح تقرير لصحيفة ”ديلي صباح“ الموالية للنظام التركي، إلى إمكانية نشر المنظومة في ليبيا باعتبار ذلك ”أحد أكثر السيناريوهات التي قد تقبلها الأطراف الرئيسة الثلاثة“، على حد زعم التقرير
وقال المسماري، في مداخلة على قناة ”العربية“، إن تركيا ”لا تستطيع نقل هذه الصواريخ إلى ليبيا، باعتبارها مرتبطة بروسيا من الناحية الفنية، ولديها سلطة القرار على استخدامها خارج أراضيها“.
وحذر من أنه ”إذا كان لدى تركيا نوايا لنقل تلك الصواريخ المتطورة جدا إلى ليبيا، فمعنى ذلك أنها تود استخدامها كنقطة ارتكاز أو انتقال في أعمال عسكرية ضد دول أخرى أو لفرض السيطرة على البحر المتوسط وشمال أفريقيا بالكامل“.
وأضاف: ”هذا أمر خطير جدا، والمجتمع الدولي الآن أمام جريمة أخرى، لذا يجب منع مجرد التفكير بوصول أس 400 إلى ليبيا“.
وشدد المسماري على أن ”ليبيا لا تحتمل دخول مزيد من الذخائر والأسلحة إلى أراضيها، بل ما تريده الآن هو الصلح الوطني والسلام والاستقرار، وتهدئة الأمور لانطلاق العملية السياسية“.
وأكد أن ”تركيا تريد احتلال بلادنا، والسيطرة على مقدراتنا، وتسخير خيراتنا لإنقاذ اقتصادها المنهار“، مطالبا ”العرب وجامعة الدول بأن يكون هناك موقف قوي ضد أنقرة“.