قضت المحكمة الابتدائية بآسفي، بشهرين حبسا موقوفة التنفيذ في حق عتيقة خ. التي كانت اكتشفت، وبعد خمس سنوات من الزواج، زيف عقد قرانها، حين اعترف الزوج باللجوء إلى شخصين انتحلا صفة عدلين، لتوثيق زواجهما بعقد نكاح.
وأدانت ابتدائية آسفي الزوجة عتيقة بشهرين حبسا موقوف التنفيذ، بتهمة المشاركة في الخيانة الزوجية، في حين أدانت الزوج بشهرين حبسا نافدا بتهمة الإيذاء العمدي، والإمساك عمدا عن تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر، والخيانة الزوجية، حسب ما نشره موقع محلي .
وكانت الشابة عتيقة، الأستاذة بالقطاع الخاص، التي ارتبطت بخطيبها لخمس سنوات، وعقد قرانهما الصيف الماضي، تحولت فرحتها إلى مأساة بعد إيداعها السجن بتهمة « الفساد ».
وتعود تفاصيل القضية، حسب المصدر ذاته، إلى يوم لجأت فيه (عتيقة.خ)، من مواليد 1983، إلى المحكمة بآسفي، بعد خلاف مع زوجها (عبد الغني.ح)، للقيام بإجراءات التطليق للشقاق، لتكتشف أن زواجهما غير موثق أساسا، وأن العدلين اللذين أحضرهما الزوج في حفل الزفاف، « مزوران ».
ونقلا عن شقيقة الضحية، التي توبعت في حالة اعتقال بسجن آسفي، حيث قضت به حوالي 10 أيام، أن الضحية بعد اكتشاف عملية النصب التي تعرضت لها، غادرت المحكمة وفقتها نحو سرية الدرك الملكي، من أجل تقديم شكاية بـ «النصب» عليها، إلا أنها تحولت من مشتكية إلى معتقلة بتهمة « الفساد »، ما أجج غضب مجموعة من الجمعيات الحقوقية التي تساند الضحية.
وحسب رواية شقيقة الضحية ووالدتها، يضيف المصدر، أن الزوج تقدم لخطبتها قبل سنوات، وماطل في عقد القران، وفي الصيف الماضي، أكد أن زوجته الأولى تعاني مرضا خطيرا في مرحلة متقدمة، وأن الأطباء أخبروه أن لا أمل في علاجها، وأنها ستتوفى على أقصى تقدير في أربعة أشهر، وهو ما جعلها، حسب رواية الشقيقة، تمنحه موافقتها على الزواج من ثانية، مطالبا الأسرة بالاكتفاء بحفل زفاف بسيط احتراما لزوجته الأولى ولأصهاره الذين سيغضبون إن علموا بإقامته حفلا كبيرا، ولأن الأستاذة كانت مرتبطة عاطفيا بخطيبها، أرغمت أسرتها على القبول بجميع شروطه، بما فيها تقديم استقالتها من العمل، وإقامة حفل زفاف بسيط.
وفي صيف السنة الماضية، تضيف شقيقة الزوجة، أقام الزوجان حفل زفاف، وأحضر عدلين، قاما بكل الإجراءات المعتادة، إذ أمدهما الخطيب بداية بلائحة مجموعة من الوثائق التي أعدتها، بما فيها شهادة طبية، ونسخ من عقود الازدياد وغيرها من الوثائق المطلوبة في الزواج، ووقعت في سجل أحضره معهما العدلان، إلا أنه بعد بضعة أشهر، ظهرت خلافات بين الزوجين اللذين أقاما في بيت زوجية أعده الزوج، وعرفها على جيرانه على أنها زوجته.
وكانت الزوجة طالبت زوجها بنسخة من عقد القران، إلا أنه ظل يماطلها بدعوى أنه نسي إحضاره، قبل أن تلحق به في الشارع لتذكره بذلك، إلا أنه أصيب بنوبة غضب ليحاول دهسها بسيارته، ما جعلها تلجأ إلى المحكمة للمطالبة بالتطليق للشقاق، وتكتشف بعد ذلك « أنها ضحية، وأنه أساسا لم يتزوجها، وأن العدلين مزوران »، تقول شقيقتها، مطالبة بإحضار العدلين المزورين، اللذين أكد بشأنهما الزوج المعتقل أنهما وثقا عقود نكاح العديد من الأزواج بهذه الطريقة.