أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وقوف بلاده بجوار مصر لمواجهة ”جميع التحديات“، متابعا ”أمننا واحد ومصالحنا مشتركة“.
وقال الصدفي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، عقد في العاصمة الأردنية عمان، يوم الأحد، إن الأردن ”يدعم كل الجهود المستهدفة للتوصل لحل سياسي يساعد في الحفاظ على وحدة ليبيا، ويحول دون أن تتحول إلى ساحة للصراعات الإقليمية“.
وأضاف: ”نحن ندعم كل قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالوصول إلى تسوية سياسية يصنعها الليبيون، وندعم مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، ومستمرون بالتنسيق مع أشقائنا بما يحفظ أمن ليبيا وأمن مصر، ويحول دون أن تعاني المنطقة برمتها من تبعات تدهور الأمور في ليبيا
من جهته، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن ”الأوضاع في ليبيا وتطوراتها والتدخلات الخارجية، وجلب المقاتلين الأجانب المتطرفين إلى هذه الساحة، يشكل تهديدا جسيما للأمن القومي المصري والأمن القومي العربي“.
وأضاف أن بلاده ”تسعى إلى الدفع نحو الحل السياسي، وإيجاد توافق ليبي ليبي يؤدي إلى الحفاظ على وحدة واستقرار وأمن وسلامة الأراضي الليبية، وتحقيق إرادة الشعب الليبي بعيدا عن تدخلات الميليشيات المتطرفة، والأطراف الخارجية التي لا تسعى إلا لزعزعة الاستقرار، والانقضاض على مقدرات الشعب الليبي الشقيق“.
وأكد شكري، أن ”مصر ستظل تراقب هذه الأوضاع بكل جدية وتتخذ الإجراءات الحاسمة، ما يؤمنها ويؤمن الأمن القومي العربي“.
من جانب آخر، أشاد الصفدي بـ“موقف مصر العقلاني في قضية سد النهضة، فيما يتعلق بعدم اتخاذ أي إجراءات أحادية، والتوصل لاتفاق يضمن مصالح جميع الأطراف
وأضاف: ”نأمل أن تفضي المحادثات المستمرة إلى اتفاق على أساس القانون الدولي يحفظ حقوق جميع الأطراف“، مؤكدًا أن ”أمن مصر المائي هو جزء من الأمن الاستراتيجي العربي الذي يتمسك به الجميع“.
ولفت إلى أن القضايا على المستوى الثنائي مع القاهرة ”تسير بمستوى جيد، وهناك تفعيل لجهود زيادة التعاون في جميع المجالات“.
وأشار إلى أن ”هناك جهودًا ثلاثية تبذل بين مصر والعراق والأردن، وستبقى مستمرة من أجل زيادة التعاون لخدمة القضايا العربية والعمل المشترك“، لافتًا إلى أن بلاده ”تتطلع إلى قمة يتم التحضير لها ما بين زعماء الدول الثلاث“.