بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في البلاد الى مستويات”ملتهبة”،دعا سكان مخيم ليبرتي الى ربط مخيمهم”المحاصر” بالطاقة الكهربائية الوطنية ،حيث ابلغ هؤلاء السكان الجهات المعنية في العراق بانهم مستعدون لدفع اجور هذه الخدمة مباشرة ودون تاخير، ولاتحتاج هذه المسالة الى سوى عجلة متخصصة لربط الكهرباء ،علما ان ذلك لايكلف وزارة الكهرباء أي جهد استثنائي ،لهذا نرى ان انقاذ ارواح عدد كبير من هؤلاء السكان يمكن تحقيقه من خلال هذه الخدمة والتي تندرج ضمن الخدمات الاعتيادية البسيطة،ان اصرار بعض الجهات المحسوبة على النظام الايراني لاسيما تلك المكلفة بحماية المخيم والمرتبطة بزمرة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على حرمان هؤلاء السكان من الطاقة الكهربائية تحت حجج مزيفة سيؤدي في نهاية المطاف الى تلطيخ سمعة العراق امام الراي العام الدولي ،لان توفير الكهرباء للاجئين واجب انساني بالدرجة الاولى ،وتتحمله الدول المضيفة ..وسكان مخيم اشرف رغم علمهم بان الامر من واجب العراق الا انهم اعربو عن استعدادهم لدفع اجور تكلفة هذه الخدمة من جيوبهم من اجل تجاوز مرحلة فصل الصيف،ان دفع فواتير الاجور بهذا الجانب من قبل اللاجئين وهم ضيفوف بالنسبة للشعب العراق ينطوي على كثير من المعاني،لان العراقيين معروفين بكرمهم وجودهم واحترامهم الكبير للضيف ،الا ان هذه النواميس سحقها ازلام النظام الايراني وجعلوها مجرد احلام على حافة الواقع المؤلم، ان صبر ابناء الرافدين على شرذمة العملاء قد طال ..وسياتي اليوم الذي تشرق فيه شمس الحرية عليهم من جديد ،وتعود الحياة الى طبيعتها عبر العلاقات الاجتماعية بين ابناء هذا الشعب الذي مزقته مؤامرات النظام الايراني، وستتجدد ايام زمان ومتعتها ورونقها ،ويعود الجميع الى كرمهم وعطاءهم وحبهم للضيف والذي يلتجأ اليهم هاربا من ضيم الطغاة.