بعد تهديد الميليشيات بتهجير سكان الطارمية .. الكاظمي يتعهد بمحاربة دعاة الطائفية في العراق

أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، أنه سيقف في وجه المحاولات الرامية إلى إعادة الطائفية، على خلفية تصاعد حدة الخطاب الطائفي إثر مقتل قائد عسكري في منطقة الطارمية شمال العاصمة بغداد.

وتصاعدت حدة الخطاب الطائفي، على خلفية مقتل قائد عسكري في هذه المنطقة، حيث طالب قياديون في ميليشيات وفصائل مسلحة بإطلاق عملية عسكرية وتهجير سكانها.

وذكر بيان صدر عن رئاسة الحكومة أن الكاظمي قال خلال زيارته إلى منطقة الطارمية: ”سنقف بوجه كل من يحاول إحياء الطائفية مجددا، كما سنتصدى وبقوة لكل المخططات التي تسعى لإحداث فتنة، سواء في الطارمية أو في باقي مناطق العراق، وأبناء الطارمية هم أبناؤنا“.
2020-07-unnamed-16

وشدد الكاظمي على“ ضرورة التصدي للمخططات الخبيثة لعصابات داعش الإرهابية التي تسعى الى زرع الفرقة بين أبناء شعبنا، وسيتم مواجهة هذه المخططات بكل حزم إلى جانب الإصرار على قلع جذور الإرهاب بالكامل في العراق“.

وأوضح البيان أن ”الكاظمي التقى عددا من شيوخ عشائر ووجهاء القضاء، وأثنى في بداية اللقاء، على بطولة وشجاعة آمر اللواء 59 العميد الركن، علي حميد غيدان، الذي استشهد مؤخرا في قضاء الطارمية بهجوم إرهابي جبان، والذي كان مثالا للبطولة والشجاعة في حماية أبناء شعبنا، مؤكدا أن القوات الأمنية ستواصل ملاحقتها للخلايا الإرهابية، وتوفير الأمن والاستقرار لأهلنا في قضاء الطارمية“.

وتقع منطقة الطارمية، شمال العاصمة بغداد، وتسكنها عشائر سنية، عانت خلال السنوات الماضية، من إرهاب تنظيمي القاعدة وداعش.

ومع مقتل آمر لواء 59 في الجيش العراقي، تصاعدت دعوات من سياسيين وعناصر في الحشد الشعبي، والفصائل المسلحة، بضرورة تهجير سكانها، وتكرار سيناريو جرف الصخر، في محافظة بابل، التي ما زال سكانها مهجرين منذ ستة أعوام.

وقال القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، باقر الزبيدي، إن ”مناطق حزام بغداد الزراعية، طوق وضعه الدكتاتور صدام حسين حول بغداد، وزرع به أزلام النظام المُباد من الأمن والحرس الجمهوري والمخابرات والبعثيين السنة ووزع عليهم الأراضي مجانا”.

وأضاف بقوله: “قدمت دراسة أمنية لتصحيح ديموغرافية الأرض ونجحنا من كل المحاور والطارمية المحور الأخير”.

ورد نواب سنة، ومن مختلف القوميات على تلك الدعوات، رافضين في الوقت ذاته إحياء خطاب الطائفية بين أبناء الشعب الواحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *