تجمع عشرات الجزائريين، الجمعة، أمام مقر سفارة بلادهم في باريس لمطالبة السلطات الجزائرية بالإجلاء العاجل لآلاف العالقين مثلهم منذ أشهر في فرنسا، بسبب وباء كورونا.
تقول وسائل إعلام فرنسية إن أكثر من 5 آلاف جزائري جاؤوا إلى فرنسا بغرض العلاج أو زيارة الأهل أو لأغراض أخرى، وجدوا أنفسهم عاجزين عن العودة إلى بلادهم بسبب توقف الرحلات بين فرنسا والجزائر بعد إغلاق الحدود من أجل السيطرة على جائحة كورونا. وقد نفذت الموارد المالية لدى البعض منهم، وفقد آخرون وظائفهم لغيابهم الطويل، مثلما يوجد من ترك عائلته دون سند، فضلا عن حالات المرض والطوارئ.
كان للعالقين الجزائريين أمل في العودة إلى بلادهم، بعد أن فتحت دول الاتحاد الأوروبي حدودها الجوية مع الجزائر في نهاية شهر يونيو الماضي، غير أن إبقاء الجزائر على إغلاق حدودها ريثما تتم السيطرة على كورونا، على حد قول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حال دون تمكنهم من العودة إلى ديارهم.
في المقابل، حسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، أجلت الجزائر 30863 من رعاياها العالقين خارج البلاد منذ شهر مارس/آذار الماضي إلى غاية يوم 3 سبتمبر/أيلول الجاري، عبر 115 رحلة جوية و4 رحلات بحرية، فضلا عن العالقين في تونس وموريتانيا وليبيا الذين أعيدوا إلى بلادهم عبر الحدود البرية.
وأضاف بيان وزارة الخارجية الجزائرية بأن آخر الرحلات التي تكفلت بها الجزائر لإجلاء رعاياها العالقين في الخارج تمت من مطار أورلي في العاصمة الفرنسية باريس يومي 28 و29 من أغسطس الماضي، وعاد بمقتضاها 631 جزائريا إلى البلاد، وسوف تليها رحلتان أخريان من المطار ذاته يومي 5 و11 من الشهر الجاري.