فرار الآلاف بعد اندلاع حريق في مخيم مكتظ باللاجئين في جزيرة يونانية

فر آلاف المهاجرين، اليوم الأربعاء، من حريق اندلع بعد منتصف الليلة الماضية في مخيم بجزيرة ليسبوس اليونانية، مكتظ باللاجئين ويخضع لإجراءات العزل العام للحد من انتشار فيروس كورونا.

وتشير التقارير الأولية إلى أن حرائق اندلعت في مواقع متفرقة من المخيم المترامي الأطراف، بعدما حاولت السلطات عزل عدد من أفراد المخيم بعد ثبوت إصابتهم بمرض كوفيد-19.

وأظهرت لقطات تلفزيونية أن المخيم تحول في معظمه إلى حاويات وخيام محترقة مع حلول الساعات الأولى من صباح اليوم، فيما فتش عدد قليل من الأشخاص عن متعلقاتهم الشخصية وسط الركام.

 

ودعا رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلى اجتماع طارئ مع الوزراء المعنيين، لكن لا توجد أنباء عن ضحايا حتى الآن.

وقال مسؤول في وزارة الهجرة إن مخيم موريا “دُمر تماما على الأرجح”، فيما لم يتضح سبب الحريق حتى الآن، وتتحرى السلطات ما إذا كان متعمدا.

قال مسؤول يوناني إن الحكومة ستعلن حالة الطوارئ في ليسبوس على الأرجح، مما يسمح لها بحشد كل القوى لدعم الجزيرة وطالبي اللجوء.

وقال ستراتيس كيتيليس، رئيس بلدية ميتيليني إنه يتعين نقل المهاجرين أو تسكينهم في سفن لمنع انتشار فيروس كورونا.

وتنتقد منظمات الإغاثة الظروف المعيشية في مخيم موريا مرارا قائلة إن من المستحيل تطبيق التباعد الاجتماعي وإجراءات النظافة الشخصية الأساسية في المخيم، الذي يعيش فيه أكثر من 12 ألف مهاجر، أي ما يفوق قدرته على الاستيعاب بأكثر من أربع مرات.

ووضع المخيم قيد الحجر الصحي الأسبوع الماضي بعدما أكدت السلطات أن أحد طالبي اللجوء فيه أصيب بفيروس كورونا. وارتفعت أعداد الإصابات المؤكدة بالفيروس داخل المخيم إلى 35 منذ ذلك الحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *