وقعت الحكومة السودانية بعاصمة دولة جنوب السودان جوبا، اليوم السبت، اتفاق سلام نهائي مع حركات مسلحة في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجبال النوبة، بعد 17 عاما من الحرب التي أدت إلى مقتل مئات الآلاف من القتلى في الصراع الذي اندلع في العام 2003.
ووقعت الجبهة الثورية التي تضم عددا من حركات دارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة مالك عقار، على اتفاق السلام والمشاركة في الحكومة الانتقالية.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، رئيس الوفد الحكومي للمفاوضات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“: ”اليوم ربح السودانيون بتوقيع اتفاق السلام في العاصمة جوبا، المعركة لصالحهم في تحقيق السلام والأمن والمحبة، لتطوى معها صفحة حزينة من تاريخ بلادنا طوال الـ 17 عاما من الحرب والدمار، وهي حقبة رسمت مشهدها دموع الرجال والنساء والشباب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، خسرنا الكثير بالفجائع وفقدان الأمان لنعرف قيمة السلام الذي نتطلع لعهده الجديد بكل همة وعزيمة“.
واستمرت المحادثات بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح لعام في جوبا، وصولا للاتفاق على ملفات أبرزها الترتيبات الأمنية.