أكد مصدر أمني ليبي السبت، أن اجتماعا عقد في ساعة متأخرة من مساء الجمعة في العاصمة الليبية طرابلس، بين ضباط من المخابرات ووزارة الدفاع التركية وعدد من قيادات الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الاجتماع جرى داخل معسكر سيدي بلال بضاحية جنزور بالعاصمة الليبية، مبينا أن الجانب الليبي مثله قيادات لميليشيات ذات نهج متطرف.
وأشار المصدر إلى أن الضباط الأتراك طلبوا في اجتماعهم مع قيادات الميليشيات المتطرفة ومندوبين عن ميليشيات طرابلس، ترشيح مقاتلين ليبيين متخصصين في سلاح الكورنيت والقنص، على ألا يتجاوز عددهم كمرحلة أولى 50 مقاتلا لنقلهم إلى أذربيجان
وبين المصدر أن الأتراك وعدوا بمنح المقاتل الليبي ”5000 “ دولار شهريا، تدفع من قبل حكومة أذربيجان وتسلم لهم عن طريق عناصر تركية، كما تتعهد تركيا بعلاج أي عنصر يصاب في هذه المعارك.
وأوضح المصدر أن أغلب الحاضرين من قيادات الميليشيات وافقوا على العرض، إلا قياديا واحدا اعترض وغادر الاجتماع، وخاطب الأتراك بلهجة حادة واتهمهم بأنهم يريدون إخلاء طرابلس لعناصر وزير الداخلية باشاغا، مضيفا أنهم ”لن يقاتلوا مع الشيعة“، على حد تعبير المصدر.
تجدر الإشارة إلى أن تقارير أمنية وصحفية أكدت أن تركيا نقلت من ليبيا دفعة جديدة من المرتزقة مؤلفة من 800 مقاتل، عادت إلى شمال سورية بعد انتهاء عقودهم في ليبيا، وبهذا يبلغ عدد المرتزقة العائدين من ليبيا خلال أقل من أسبوع أكثر من 2200 مقاتل.