قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز في لقاء مع الصحافة الموريتانية إنه تعرض للاحتيال فيما يسمى بقضية “أكرا”، واعترف بصحة التسجيلات، لكنه قال إن ما جاء فيها استعمل خارج سياقه.
وأضاف الرئيس الموريتاني أن القضية التي أثارتها الصحافة في العام 2013 لا تعني المعارضة، وأنه لم يستفد منها مالياً، وإن كان قد تربح منها فذلك لا يعني المعارضة في شيء.
وحاول ولد عبدالعزيز بعد أن أحرجه صحافي في لقاء تلفزيوني مع قناة محلية نظم في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، التقليل من شأن القضية قائلا إنها “ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مواطن موريتاني لمحاولة احتيال”، متهماً رجل أعمال موريتاني مقيم في الخارج بإثارة القضية في الإعلام الدولي بهدف تشويه سمعته.
وكانت تسجيلات “أكرا” قد انتشرت في الإعلام الموريتاني وتضمنت حديثا بين الرئيس ولد عبدالعزيز وشخص آخر من جنسية عراقية، تحدثا عن “أموال محمولة في صناديق وصفقة مشبوهة”.
وقال الرئيس الموريتاني في أول رد له على تسجيلات “أكرا” إنها “قضية مفبركة وهي عبارة عن محاولة احتيال من طرف شخص قدم نفسه على أنه ضابط عراقي لديه أسرة وأطفال، يود تربيتهم في دولة مسلمة، ويود الانتقال من دولة غانا إلى موريتانيا من أجل استثمار أمواله”.
وأكد ولد عبدالعزيز أنه يتعرض في الفترة الأخيرة “لحملة تشويه يمولها رجل أعمال موريتاني مقيم في الخارج، وتستفيد منها المعارضة وينفذها كاتب صحافي ونائب برلماني من فرنسا بمساعدة صحافي موريتاني”.
وشكلت المعارضة الموريتانية لجنة للتحقيق في هذه التسجيلات، وتعمل اللجنة من أجل الكشف على ملابسات ما بات يعرف بتسجيلات “أكرا”.
وقال رئيس اللجنة محمد المصطفى ولد بدر الدين إن “ما قدمه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز من المعلومات حول ما سمّاه “فضيحة أكرا” يعتبر دليلا على تورطه في القضية