أعلن المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ”أونروا“ في قطاع غزة، عدنان أبو حسنة، أن الوكالة ستتوجه للإمارات والسعودية ودول خليجية للمساعدة في سد العجز المالي الذي تواجهه.
وقال أبو حسنة، إن ”المنظمة تواجه عجزاً مالياً يبلغ نحو 200 مليون دولار، يعيقها عن تقديم الخدمات لعشرة ملايين لاجئ فلسطيني، كما أنه يعيق صرف رواتب موظفيها“، مضيفا أن ”المفوض العام للوكالة يزور السعودية في الوقت الحالي، وسيزور الإمارات وعددا من الدول الخليجية؛ لمناقشة كافة الملفات التي تتعلق بالوكالة وأزمتها المالية“.
وأوضح أبو حسنة أن ”الإمارات من أهم الدول التي تدعم ميزانية أونروا تاريخياً، ودائما العلاقة بين الإمارات وأونروا علاقة شراكة، والعام الماضي قدمت لنا 50 مليون دولار لسد العجز“، معربا عن أمله ”في إمكانية سد العجز المالي الذي تعاني منه المنظمة الدولية، بما يضمن لها الاستمرار في برامج خدمة اللاجئين الفلسطينيين “
الجدير ذكره، أن ”أونروا“ أعلنت في أكثر من مناسبة عدم توفر رواتب الموظفين عن شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري وتشرين الثاني/نوفمبر المقبل؛ وذلك بسبب العجز المالي نتيجة لعدم إيفاء عدد من الدول بالتزاماتها السنوية تجاه المنظمة الدولية.
وتخدم ”أونروا“ عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة ومخيمات الشتات الفلسطيني بالأردن وسوريا ولبنان، فيما تعتبر الإمارات والسعودية من أكبر الداعمين الماليين للمنظمة الدولية.
وتأسست الأونروا نتيجة النزاع العربي الإسرائيلي عام 1948؛ لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وإيجاد فرص العمل لهم.
وتحصل الوكالة على الدعم المادي عبر التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وتشمل خدمات الوكالة التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والقروض الصغيرة والاستجابة لحالات الطوارئ في أوقات النزاع المسلح.
وكانت الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد لأونروا، حيث قدمت 368 مليون دولار في عام 2016، وكانت تمول ما يقرب من 30٪ من عملياتها في المنطقة، لكن واشنطن أعلنت وقف تمويلها للوكالة قبل عامين.