أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في حديث لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن أسلوب إدارة بلاده السابق لم يعد موجودا، وأن بلاده تعيش ولادة جديدة كدولة قانون وديمقراطية.
وأكد الرئيس الجزائري أن “النظام القديم الفاسد قد انتهى والجزائر أصبحت حرة ديمقراطية”.
وأوضح بأن الجزائر بصدد تطبيق “نموذج جديد”، في إشارة إلى عزمه على إحداث تغيير اقتصادي وسياسي عميق يحدث القطيعة مع أخطاء الماضي، رغم مقاومة الهياكل ومجموعات المصالح القديمة.
تأتي تصريحات الرئيس الجزائري هذه بعد أيام من زيارة وزير الدفاع الأمريكي، مارك إيسبر، للبلاد ولقائه بالرئيس تبون وكبار مسؤولي الدولة.
يذكر أن الجزائر شهدت احتجاجات شعبية ضخمة لأكثر من عام طالب خلالها المحتجون بتغيير النظام وأساليب إدارة شؤون البلاد ومكافحة الفساد وتحقيق المزيد من العدالة في توزيع الثروة بين المواطنين وفتح المجال للمزيد من الحريات. وجاءت هذه الاحتجاجات في خضم توترات في أعلى هرم النظام بعد 20 عاما من حُكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي بلغ في عهده حجم الفساد وإساءة استخدام المال العام مستويات غير مسبوقة في تاريخ الجزائر منذ الاستقلال في 1962.