تبادلت قوات أذربيجان وقوات من العرق الأرميني الاتهامات، اليوم الإثنين، بشن هجمات جديدة في إقليم ناغورني قره باغ وحوله، مما يزيد الضغوط على هدنة إنسانية تهدف إلى وقف أعنف قتال على هذا الإقليم منذ أكثر من 25 عاما.
وقالت أذربيجان إن مواقعها العسكرية تعرضت للقصف الليلة الماضية، وقال إقليم ناغورني قره باغ، المعترف به دوليا كجزء من أذربيجان، لكن تقطنه وتحكمه أغلبية من الأرمن، إن قواته تصدت لهجمات من جيش أذربيجان.
وتعرض وقف إطلاق النار لانتهاكات، أمس الأحد، عندما قالت أذربيجان إنها شنت ضربات جوية على فرقة أرمينية بعد ما وصفته بأنه هجوم صاروخي أرميني على مبنى سكني مدني. ونفت أرمينيا مزاعم أذربيجان، ولم يتسن التأكد من صحة التقارير.
والهدنة الإنسانية التي بدأت، يوم السبت، تم التوصل إليها أثناء محادثات في موسكو للسماح بتبادل الأسرى ورفات القتلى.
وكانت هذه المحادثات أول اتصال دبلوماسي بين الجمهوريتين السوفيتيين السابقتين منذ اندلاع القتال على الإقليم الجبلي يوم 27 سبتمبر/ أيلول. ووردت تقارير عن سقوط نحو 500 قتيل منذ بدء القتال.
ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية الأرميني زهراب مناتساكانيان محادثات في موسكو، في وقت لاحق اليوم الإثنين، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وذكرت وزارة الدفاع في أذربيجان، اليوم الإثنين، أن القوات الأرمينية حاولت مرارا مهاجمة مواقعها حول ناغورني قره باغ وحول مناطق أغديري- أغدام وفيزولي- جبرائيل وتواصل قصف أراض في جورانبوي وتارتار وأغدام داخل أذربيجان.
وقالت السلطات في ناغورني قره باغ، إن قوات الإقليم كبدت قوات أذربيجان خسائر، وإن عمليات عسكرية واسعة النطاق مستمرة في منطقة هدروت بالإقليم الصغير.