اعتصم آلاف المتظاهرين أمام الكنائس في بولندا خلال قداس الأحد للتنديد بمنع الإجهاض بقرار من المحكمة الدستورية إلا في حالات تشكيل الجنين خطرا على صحة الأم وحياتها وحالات الاغتصاب.
واعتبرت المحكمة الدستورية الإجهاض خارج هذين الاستثناءين غير دستوري.
رفع المتظاهرون، في رابع يوم من احتجاجات انطلقت الخميس رغم قيود التباعد الاجتماعي بسبب وباء كورونا، شعارات تجدد المطالبة بالسماح بالإجهاض وتعبر عن معارضتهم لنفوذ الكنيسة الكاثوليكية في المجتمع داعين، حسب شعاراتهم، إلى الفصل بين الدين وشؤون الدولة.
أمام ضغط وهتافات المعتصمين، الذين كانت نسبة عالية منهم من النساء، اضطر القساوسة في بعض الكنائس إلى توقيف القداس مثلما وقع في مدينة بوزنان. وفي العاصمة وارسو، كتب محتجون على جدران كنيسة نعم لـ: “الإجهاض بلا حدود”.
ورفضت الكنيسة وما زالت ترفض مطالبهم بدوافع دينية معززة باحترام كبير في المجتمع البولندي تؤكده استطلاعات أخيرة أثبتت أن الإجهاض مرفوض بنسبة 65 بالمائة على الأقل في بولندا.